الطريق
حذّرت القيادة المركزية الأميركية من خطر مقاتلي "تنظيم الدولة" المعتقلين في شمال شرقي سوريا، معتبرةً أن هؤلاء المقاتلين يمثلون "جيش التنظيم المحتجز".
وفي بيان لها في الذكرى السنوية الأولى لهجوم التنظيم على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة، قالت القيادة المركزية الأمريكية، إنه "نتذكر الخطر المستمر المتمثل في ما يقرب من 10 آلاف مقاتل من تنظيم الدولة في أكثر من عشرين مركز احتجاز في جميع أنحاء سوريا".
وأضافت أن "هؤلاء المقاتلين، الذين يتم إيواؤهم في ظروف مهينة في هذه المرافق، يمثلون جيش التنظيم المحتجز".
وشدد البيان على "ضمان بقاء مرافق الاحتجاز، التي يحرسها شركاؤنا بأمان وإنسانية آمنة"، موضحاً أن "العديد من هؤلاء المعتقلين ليسوا في الأصل من سوريا، وعلينا العمل مع المجتمع الدولي لإعادة هؤلاء السكان إلى بلدانهم الأصلية".
وأشارت القيادة المركزية الأمريكية إلى أنها مع "القوات الشريكة" لها "دور كبير في إضعاف تنظيم الدولة"، إلا أن "إيديولوجيا الجماعة تهدد بتطرف جيل جديد من المقاتلين وتغذية عودة الجماعة، التي تحتفظ بهدف الضرب خارج المنطقة".
وشددت على أن الولايات المتحدة "تظل ملتزمة بالهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة إلى جانب شركائها".
وفي 20 كانون الثاني من العام الماضي 2022، نفّذت خلايا "تنظيم الدولة" هجوماً واسعاً على سجن الصناعة بحي غويران جنوبي مدينة الحسكة، بدأ باستهداف أسوار السجن، الذي يحوي مئات من عناصر التنظيم، بسيارتين ملغّمتين، تبعته اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وحينها خرج عشرات السجناء من مهاجعهم، وفرضوا سيطرتهم الكاملة على السجن داخلياً، كما انتشروا في عدة أحياء بمدينة الحسكة مع مجموعة من عناصر التنظيم كانت تنتظرهم في الخارج.
وشنت مليشيا "قسد" عملية عسكرية واسعة في محيط السجن والأحياء الجنوبية بمدينة الحسكة بدعم من قوات التحالف الدولي حتى تمكنت من استعادة السيطرة على السجن بشكل كامل بعد نحو 10 أيام.