الشأن السوري

ميداني

النظام لا يزال يتفلت من المحاسبة..في ذكرى كيماوي الغوطة

السبت, 21 أغسطس - 2021
لايزال النظام يتفلت من المحاسبة
لايزال النظام يتفلت من المحاسبة

الطريق


أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الجمعة، تقريراً مفصلاً حول هجوم الكيماوي في الغوطة الشرقية، في الذكرى الثامنة، أكدت فيه مقُتل 1144 شخصاً اختناقاً بينهم 1119 مدنياً بينهم 99 طفلاً و194 سيدة و25، وإصابة 5935 شخصاً بأعراض تنفسية وحالات اختناق.

وأشار التقرير إلى 222 هجوماً كيميائياً على سوريا منذ أول استخدام موثَّق في قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان لاستخدام الأسلحة الكيميائية في 23 يناير/كانون الثاني 2012 حتى 20 آب 2021، كانت قرابة 98 في المئة منها على يد قوات النظام السوري، وقرابة 2 في المئة على يد تنظيم "داعش". واستعرض التقرير توزع هذه الهجمات تبعاً للأعوام وبحسب المحافظات أيضاً.

وطبقاً للتقرير، فإن هجمات النظام تسبَّبت في مقتل 1510 أشخاص يتوزعون إلى 1409 مدنيين بينهم 205 أطفال و260 سيدة و94 من مقاتلي المعارضة المسلحة، و7 أسرى من قوات النظام كانوا في سجون المعارضة المسلحة. كما تسبَّبت في إصابة 11080 شخصاً بينهم 5 أسرى من قوات النظام كانوا في سجون المعارضة المسلحة.

وحمَّل التقرير رئيس النظام السوري بشار الأسد مسؤولية تحريك الأسلحة الكيميائية واستخدامها، فهو الذي يتولى قيادة الجيش والقوات المسلحة، وأكد أنه لا يمكن القيام بمهام أقل من ذلك بكثير من دون علمه وموافقته. وشدّد على أن القانون الدولي الإنساني يأخذ في الاعتبار الطبيعة الهرمية للقوات المسلحة والانضباط الذي يفرضه القادة، ويحمّل القادة المسؤولية الجنائية على المستوى الشخصي لا عن أفعال وتجاوزات ارتكبوها، بل أيضاً عن أفعال ارتكبها مرؤوسوهم. ولفت التقرير إلى أن قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان تضمُّ بيانات لما لا يقل عن 387 شخصاً، من أبرز ضباط الجيش وأجهزة الأمن والعاملين المدنيين والعسكريين في مراكز البحوث والدراسات العلمية المتخصصة، بتوفير وتجهيز المواد الكيميائية المستخدمة عسكرياً في سورية، المتهمين بإصدار أوامر بشنِّ هجمات بالأسلحة الكيميائية أو تنفيذها في سورية، وأوردَ عينة عن أبرز هؤلاء المتورطين.