الطريق
دعا مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" إلى تشكيل جسم سوري معارض جديد، "غير مرتبط بأجندات خارجية" ليلعب دور المفاوض في المحافل الدولية.
وقالت الرئيسة المشتركة لـ "مسد" إلهام أحمد، إن "المعارضة السورية لم يبق لها قاعدة شعبية وعلى المجتمع الدولي مراجعة شرعية هذه المعارضة، مشيرةً إلى ضرورة تشكيل جبهة ديمقراطية جديدة تلعب دور المعارضة وتفاوض في جنيف أو أي دولة أخرى".
وأضافت أن "مسد" تجري اجتماعات مع الكتل السياسية التي "لا تتبع لأجندات خارجية"، ومن المزمع عقد مؤتمر لجمع تلك الكتل خلال العام الجاري"، وفق موقع "باسنيوز".
وأكدت أحمد أن المساعي الروسية للتطبيع بين النظام السوري وتركيا تأتي لإبقاء بشار الأسد في سدة الحكم، وللالتفاف على القرارات الدولية. مشيرةً إلى أن إيران حتى الآن لم تنخرط في هذه الجهود بشكل مباشر.
وأشارت إلى أن "جهود التطبيع تأتي بضغوط روسية، وتسعى الأخيرة إلى تسريع عمل اللجنة الدستورية وطي ملف تعديل الدستور السوري والانتقال إلى الانتخابات بعيداً عن مخرجات جنيف لحل الأزمة السورية".
وتابعت: "الطرفين (السوري والتركي) لم يتوافقا سوى في قضية وجود حزب العمال الكردستاني في شمال شرقي سوريا، وأن النقاشات اقتصرت على الملفات العامة ومنها ملف إعادة اللاجئين السوريين في تركيا".
ولفتت إلى أن ذلك سيشكل ضغطاً على قوات التحالف الدولي لمحاربة "تنظيم الدولة" وبقائها في سوريا، وتفكيك مليشيا "قسد" ومؤسسات "الإدارة الذاتية"، إلا أن العقوبات الغربية المفروضة على النظام السوري تعيق محاولات إعادة تعويمه من قبل موسكو وأنقرة وغيرها من القوى.