الطريق
دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، إسرائيل إلى التوقف عن إجراءاتها "اللاشرعية".
وجاء ذلك في بيان ختامي للقادة أعلنته الرئاسة المصرية عقب انتهاء أول قمة عربية تعقد منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو في 29 كانون الأول / ديسمبر الماضي.
وبحسب البيان، فإن السيسي "استضاف في قمة ثلاثية ملك الأردن ورئيس فلسطين في القاهرة لبحث تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات بالأراضي المحتلة، والأوضاع الإقليمية والدولية".
وشدد القادة خلال اجتماعهم على "ضرورة توفير المجتمع الدولي الحماية للشعب الفلسطيني وتكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسي يعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين (..) وأهمية استمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين".
وحذروا من "خطورة استمرار غياب الأفق السياسي الحقيقي وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار".
وأكد القادة على "ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل".
وأشاروا إلى أن تلك الإجراءات "تشمل الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم والاقتحامات المتواصلة للمدن الفلسطينية، وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها".
وأكد القادة "ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام (..)، وضرورة اتخاذ إجراءات جادة ومؤثرة للتخفيف من تدهور الأوضاع في قطاع غزة".
واتفقوا على "استمرار التشاور والتنسيق المكثف في الإطار الثلاثي، لبلورة تصور لتفعيل جهود استئناف المفاوضات لإحياء عملية السلام (متوقفة منذ 2014)".
وأكد البيان الختامي "دعم القادة للرئيس الفلسطيني وأهمية الوصاية الهاشمية الأردنية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، فضلا عن الإشادة بجهود مصر في التهدئة في القطاع (مع إسرائيل) وإعادة الإعمار".
وشدد القادة، على "ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، واحترام حقيقة أن المسجد الأقصى هو مكان عبادة خالص للمسلمين".