الطريق
حذر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، السياسيين من الحديث في شؤون الجيش، ودعاهم للعمل على إصلاح أحزابهم.
جاء ذلك في خطاب جماهيري بثه التلفزيون الرسمي، بمناسبة مهرجان الرماية العام الـ57 بولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد.
وأوضح القائد العام للقوات المسلحة السودانية بالقول: "نحذر السياسيين من الحديث في شؤون الجيش، وعليهم العمل على إصلاح أحزابهم".
وقال: "نريد قواتا مسلحة خالية من الإخوان المسلمين واليساريين وداعمة للتحول الديمقراطي".
وأشار البرهان إلى أن الاتفاق الإطاري يتوقع أن يخرج البلاد من أزمتها السياسية.
وفي 5 كانون الأول / ديسمبر 2022، وقع الجيش السوداني مع قوى مدنية بقيادة ائتلاف الحرية والتغيير اتفاقا إطارياً لإنهاء الأزمة بالبلاد، على حين انطلقت الأسبوع الماضي عملية سياسية لإنهاء الخلاف على نقاط عالقة.
وفي خطابه جنوب شرقي البلاد، أوضح البرهان أن "القوات المسلحة ستظل حارسة للبلاد وموحدة من أجل توحيد السودان"، مؤكداً أن القوات المسلحة ستظل تدعم التوجه الديمقراطي.
ويهدف الاتفاق الأخير إلى حل أزمة سودانية مستمرة منذ 25 تشرين الأول / أكتوبر 2021، حين فرض البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة (المحافظين).
وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية، بدأت بالسودان في 21 آب 2019 مرحلة انتقالية كان مقرراً أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام جوبا عام 2020.
