الطريق
أطلقت الولايات المتحدة حملة إنسانية تحت وسم "دونما وجه حق" للتعريف بالانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون في العالم، وتصدرت قضية المعتقلة الطبيبة وبطلة الشطرنج السورية رانيا عباسي قائمة الحملة.
وذكر موقع وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن اختارت الحملة قصص أشخاص في مختلف دول العالم اعتقلوا لممارستهم حقوقهم الإنسانية. حيث سيتم تسليط الضوء من خلالها على ممارسات الاستبداد المتزايدة لإسكات المعارضة وقمع الحريات.
وأضافت أن عدداً لا يحصى من السجناء السياسيين حول العالم يتعرضون للتعذيب بظروف غير إنسانية، أو للاختفاء القسري وغيره من أشكال الانتهاكات، في حين تتوق عائلاتهم إلى معرفة مصير أحبائهم المسجونين ولم شملهم معهم.
وتابعت: "لا يمكننا أن ندع ذلك يستمر. لهذا السبب أطلقت الولايات المتحدة حملة "دونما وجه حق" للسجناء السياسيين، بناءً على التزاماتنا في الدرجة الأولى من أجل الديمقراطية".
ودعت الخارجية جميع سفارات وقنصليات الولايات المتحدة في العالم إلى الانضمام للحملة والمطالبة بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين من خلال أنشطتها الدبلوماسية والمشاركة الثنائية والتواصل مع المنظمات الدولية والاجتماع مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية وعائلات السجناء السياسيين.
والمعتقلة رانيا عباس هي طبيبة أسنان وبطلة الجمهورية في رياضة الشطرنج مثّلت سوريا في العديد من المنافسات الإقليمية والعربية. واعتقل نظام الأسد رانيا عباسي عام 2013 مع زوجها عبد الرّحمن وأطفالهما الستّة: ديمة وانتصار ونجاح وآلاء وأحمد وليان، الذين كانت تتراوح أعمارهم حينذاك دون 14 عاماً بذريعة تقديمهم مساعدات إنسانيّة لنازحين سوريّين، وما يزال مصيرهم مجهولاً حتّى اليوم.
وذكرت الخارجية الأميركية أنه عندما انطلقت الثورة في سوريا عام 2011، تعهدت رانيا بالبقاء في بلدها لتقديم الدعم ضمن مجتمعها المحلي وتربية أطفالها. وفي الـ 9 من آذار 2013 حضرت عناصر من فرع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد في دمشق إلى منزلها واعتقلوا زوجها الدكتور عبد الرحمن ياسين دون سبب.
وفي الـ 11 من الشهر نفسه، عاد عناصر الفرع مدججين بالسلاح لاعتقال الدكتورة العباسي وأطفالها الستة. وتعتقد عائلة الدكتورة العباسي أنها اعتقلت هي وعائلتها لتقديمهم مساعدات إنسانية لعائلة نازحة. وما يزال مصير ومكان وجود الدكتورة العباسي وزوجها وأطفالها الستة مجهولاً حتى يومنا هذا.
وتطالب الحملة بإطلاق سراح العباسي مع عائلتها، إلى جانب جميع المعتقلين الآخرين في سوريا من دون تأخير، كما تطالب النظام بتوضيح مصير العدد الهائل من المفقودين.