الطريق
أصدر"مركز الإمارات للسياسات" تقريراً، كشف فيه عن وجود أهداف أمريكية وراء إقرار مكافحة اتجار النظام السوري بالمخدرات وتفكيك شبكات "الكبتاغون المرتبطة به.
وجاء في نص التقرير، أن القانون الذي أقره مؤخراً الرئيس الأمريكي جو بايدن، لمكافحة اتجار النظام السوري بالمخدرات وتفكيك شبكات "الكبتاغون" المرتبطة به، يمثل نشاطاً أمريكياً متزايداً في الملف السوري بدأ قبل أشهر من خلال تحركات سياسية وعسكرية.
وأضاف التقرير، أن واشنطن تسعى إلى تقوية أوراقها بمواجهة روسيا، وتحقيق عدد من الأهداف عبر قانون "الكبتاغون"، بينها تشديد الضغوط على موسكو، وتحويل سوريا إلى أزمة بالنسبة لها.
وأشار التقرير إلى أن واشنطن تسعى أيضاً إلى محاولة إفشال مخطط روسيا بتعويم رئيس النظام السوري بشار الأسد، إقليمياً وعربياً، إضافة إلى إحراج تركيا، التي تستعجل التطبيع مع النظام.
وأوضح أن الاستراتيجية التنفيذية للقانون ستتضمن إجراءات عسكرية وأمنية واقتصادية وسياسية، مثل الإحاطة بالبنية التحتية لصناعة وتجارة المخدرات، وشن هجمات مجهولة ضد مواقع إنتاج المخدرات، وعقوبات اقتصادية، ومراقبة الموانئ السورية.
ورجح التقرير أن يكون للقانون تداعيات خطيرة على سوريا على أكثر من مستوى، وخاصة الأمني والاقتصادي، لكنه استبعد أن تحقق الولايات المتحدة نجاحاً مهماً في هذه العملية.
والشهر الماضي، صادق الرئيس الأميركي جو بايدن، على ميزانية الدفاع الأمريكية عن السنة المالية المقبلة لعام 2023، والتي تتضمن قانوناً خاصاً بمكافحة المخدرات تحت قيادة بشار الأسد.