الطريق- وكالات
كشف وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، عن إجراء بلاده تجري تقييماتها بشأن تشغيل قواتها لمطار كابول، لافتاً إلى أنهم لم يتخذوا القرار اللازم بعد، والأمر ما زال مبكراً.
وأضاف أوغلو لصحيفة "حرييت" التركية: "إنه من المبكر الحديث عن ذلك، لأن هناك ظروفا جديدة قد طرأت".
وقال، إن القوات التركية الآن متواجدة على الجناح العسكري للمطار، وهناك فوضى عارمة في الجناح المدني، وواجهت الطائرات مشاكل في الهبوط والإقلاع، ولسوء الحظ مات العديد من الأفغان".
وشدد على أن أولوية بلاده الآن، هي إجلاء المواطنين الأتراك لمن أراد من أفغانستان، وأما بشأن القوات التركية فسيتم اتخاذ القرار بالتوافق مع الرئيس (رجب طيب أردوغان).
ولفت إلى أن مجلس التنسيق الذي تشكل من عبدالله عبدالله وقلب الدين حكمتيار وحامد كرزاي، يجري مفاوضاته مع طالبان، بشأن الاتفاق على إدارة البلاد، مضيفا: "نأمل أن يتوصلوا إلى اتفاق بالطرق السلمية، وبمجرد الانتهاء من ذلك فإن من الممكن التحدث بشأن تأمين المطار".
وحول عدم وجود لقاءات مباشرة مع طالبان، قال تشاووش أوغلو: "إن أمريكا تجلس مع طالبان وتوقع اتفاقية معها ولا مشكلة في ذلك، لكن عندما تلتقي تركيا مع طالبان فيوجد مشكلة، ونحن بحاجة للقاء الجميع من أجل مصالحنا الخاصة، وهذا لا يعني أننا معها (طالبان)، أو أننا نقبل أيدلوجيتها، الصين وروسيا وإيران تجري لقاءات مع طالبان، ويعد ذلك أمرا براغماتيا وطبيعيا".
ونفى الوزير التركي، أنه قد قال إن بلاده قبلت بحكم "طالبان"، موضحا أن "طالبان أعطت رسائل إيجابية بعدم التدخل بالأجانب في أفغانستان، وأن الجميع يمكن أن يعيش هنا، وأنهم لن يتعرضوا للبعثات الدبلوماسية التي يمكنها مواصلة نشاطها، كما أنهم ليس لديهم أي تدخل حالي بمطار كابول".
واستطرد: "وإلا لم نقل بأننا نتبنى مفهوم إدارة طالبان ونظامها وننظر إليها بإيجابية، قلنا بأننا ننظر بإيجابية إزاء رسائلها. لكن أكدنا أننا نتوخي الحذر، أي أننا نريد أن نرى ممارساتها عمليا".
وانتقد تشاووش أوغلو، المغادرة المفاجئة من أشرف غني للبلاد، والانسحاب الأمريكي غير المخطط له، مضيفا أن "هناك العديد من الدروس التي يمكن أن نتعلمها من ذلك".
وأشار الوزير التركي إلى أنه تحدث مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، حول ذلك، وأنه يجب إنهاء الفوضى الحاصلة.
وتابع: "الرئيس الأمريكي بايدن حاول الدفاع عن نفسه، لكنهم بقوا هنا 20 عاما، وخرجوا دون خطة، وقد ارتكبوا ذات الخطأ في العراق، وليس من الصواب الانسحاب بهذا الشكل المفاجئ وغير المخطط له، تاركين خلفهم الفوضى".