الطريق
أكد موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن اجتماع موسكو الذي عُقد بين وزراء دفاع ورؤساء استخبارات تركيا وروسيا والنظام السوري، فشل في حل الخلافات بين الطرفين حول الشمال السوري.
وأوضح الموقع نقلاً عن مصادر خاصة، أن "التقارير التي تفيد بأن الوفد التركي وافق على سحب قواته من شمال سوريا بعيدة عن الواقع"، مع أنه "يمكن إحراز تقدم في بعض المناطق".
وقال الموقع نقلاً عن مصادر متعددة إن الاجتماع الأول رفيع المستوى بين المسؤولين الأتراك والنظام السوري في موسكو، "كان ودياً لكن لم يتم عقد أي صفقات".
ونقل الموقع عن مصدر تركي مطلع على المفاوضات في موسكو، أن تركيا رفضت بالفعل أحد مطالب النظام الأساسية التي تضمنت تصنيف جميع الفصائل على أنها "إرهابية".
وقال المصدر إن النظام يريد أيضاً إعلان المناطق التي تسيطر عليها تركيا "مناطق إرهاب"، وهو ما رفضه الوفد التركي أيضاً، بينما لم يُبدِ النظام استعداده للعمل ضد مليشيا "قسد"، شمالي سوريا.
كما أبدت أنقرة استعدادها بأن تساعد النظام في إدارة عودة مليون لاجئ سوري على الأقل، لكنه "أظهر القليل من الرغبة في الامتثال، وبدلاً من ذلك طلب من تركيا الانسحاب الفوري من الأراضي السورية كشرط مسبق لبدء المحادثات".
ولفت تقرير الموقع إلى تكهن العديد من المراقبين بأن أنقرة تهدف إلى إصلاح علاقتها مع النظام، "لتُظهر للناخبين أنها تستطيع إعادة حوالي أربعة ملايين لاجئ سوري يعيشون في البلاد"، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات.
واليوم الثلاثاء، أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن بلاده لن تطبع العلاقات مع النظام السوري رغماً عن المعارضة السورية، معرباً عن تفهم موقف الولايات المتحدة المعارض للتطبيع مع النظام.