الطريق
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" على حق اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في لبنان باتخاذ قرار العودة إلى سوريا، داعيةً إلى الالتزام بمبدأ عدم الإعادة القسرية.
جاء ذلك في خطاب وجهه مكتب "الأونروا" في لبنان إلى رابطة اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان، بشأن طلب حماية فلسطينيي سوريا في لبنان من محاولات إعادتهم إلى سوريا، والخطر الذي يمثله ذلك على حياة بعض العائلات.
وشددت الوكالة الأممية وفي خطابها، على حق لاجئي فلسطين بسوريا في اتخاذ قرارات طوعية ومدروسة بخصوص العودة أو عدمها، مؤكدة على أنه لا ينبغي إجبار أي لاجئ فلسطيني على العودة إلى سوريا.
وأشارت الوكالة إلى أنها على علم بقرار المجلس الأعلى للدفاع اللبناني بترحيل اللاجئين الذين دخلوا لبنان بعد 24 نيسان من العام 2019، داعيةً جميع الدول إلى الالتزام بمبدأ عدم الإعادة القسرية كمبدأ من مبادئ القانون الدولي العرفي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وبحسب بيانات وكالة "الأونروا" في العام 2022، يعيش في لبنان حالياً 29 ألف لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا، بزيادة نحو ألفين لاجئ عن إحصائية العام الماضي 2021، ما يشير إلى ارتفاع معدلات خروج الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان.
ويعاني اللاجئون الفلسطينيون في لبنان من أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة للغاية، بسبب نقص الموارد، والاعتماد شبه الكلي على المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة، فضلاً عن تضييق الحكومة اللبنانية على الفلسطينيين بشأن العمل والتنقل.
وتصنف "الأونروا" اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ضمن الشريحة الأكثر ضعفاً، حيث تخطت نسبة الفقر بينهم حاجز 87 بالمئة مطلع العام 2022.
وسبق أن أجرت "رابطة الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان" استبياناً خلصت فيه إلى أن 538 عائلة من فلسطينيي سوريا عالقة في لبنان ولا تستطيع العودة، من بينها 350 أسرة لديها فرد من أفرادها أو أحد أقاربها مغيب قسرياً في سجون نظام الأسد.