الطريق
دعا التحالف الأمريكي من أجل سوريا الذي يضم عدداً من منظمات الجالية السورية في الولايات المتحدة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إعادة التركيز على دعم الحل السياسي في سوريا، من خلال تنشيط التنسيق والتعاون مع تركيا، وذلك بعد اجتماع موسكو الذي جمع وزراء دفاع ومسؤولي استخبارات روسيا وتركيا وحكومة النظام السوري.
وأبدى التحالف انزعاجه من لقاء وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مع نظيره في نظام أسد علي محمود عباس، إلى جانب رؤساء أجهزة المخابرات بدولهم، خلال المحادثات التي استضافها وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو في موسكو في الـ28 من كانون الأول الحالي.
وأشار التحالف في بيان نشره عبر حسابه في موقع "تويتر"، إلى أن مظاهرات سلمية خرجت أمس في ريفي حلب وإدلب تحت شعار " لن نصالح"، رافضةً اللقاء وأي تطبيع مع النظام.
وذكر التحالف أنه يجب على إدارة بايدن إعادة التواصل والتنسيق مع تركيا، الحليف بحلف شمال الأطلسي (ناتو) ، للعمل من أجل تحقيق الحل السياسي في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وأكد أنه من الضروري لإدارة بايدن صياغة نهج سياسي متماسك تجاه سوريا ينشّط المسار السياسي المحتضر ويعالج مخاوف تركيا الأمنية.
كما إن التضييق على نظام أسد يجب أن يكون من خلال إستراتيجية مشتركة بين الوكالات على النحو المنصوص عليه في قانون الكبتاغون الخاص بمكافحة مخدرات الأسد (المادة 1238 من السنة المالية 23 NDAA) لإغلاق عمليات تهريب المخدرات .
وبحسب البيان، فإن قيام إدارة بايدن بترتيب أولويات ملف سوريا وعزل تركيا يعيد تأهيل بشار الأسد عن غير قصد، ويرفع نفوذ روسيا كقوة إقليمية تلعب دور الوساطة، لافتاً إلى أن استمرار تقاعس الولايات المتحدة عن العمل يعزز فقط وجود روسيا وإيران في سوريا على حساب أنقرة وواشنطن.
وحثّ التحالف السياسي تركيا على تذكّر فظائع أسد ودوره في تمكين الإرهاب قبل السعي لتحقيق انفراج مع نظامه، داعياً أنقرة إلى الاستمرار بحماية حق اللاجئين السوريين في عودة آمنة وطوعية.
وذكر البيان أن التحالف يتفهّم المخاوف الأمنية التركية من وجود قوات مصنفة إرهابية على طول حدودها الجنوبية مع سوريا، مشيراً إلى أن أي خطوة نحو التقارب مع النظام الضعيف ستوفّر شريان حياة دبلوماسياً لنظام فارغ
كما سيؤدي ذلك بحسب البيان إلى زيادة الضغط على اللاجئين السوريين في تركيا، وتدفق السوريين من الشمال السوري إلى تركيا.