الطريق
قالت منظمة "مراسلون بلا حدود"، إن سوريا والعراق احتلتا المراتب الأولى بين الدول الأكثر خطورة على الصحفيين.
حيث شهد العقدان الماضيان مقتل قرابة 1700 صحفي حول العالم، بمعدل وسطي بلغ 80 صحفياً في السنة بين عامي 2003 و2022، وفق تقرير صادر عن المنظمة.
ووثق التقرير أن أحلك الأعوام تعود إلى 2012 و2013، حيث سجل مقتل 144 و 142 صحفياً على التوالي، خاصة بسبب الحرب في سوريا، وشهدت السنوات التالية هدوءاً تدريجياً، لتتراجع حصيلة القتلى الصحفيين إلى أرقام قياسية عام 2019.
وتوزع 80 بالمئة من الضحايا خلال الـ20 سنة الأخيرة على 15 بلداً حول العالم، واحتلت العراق وسوريا الصدارة في هذه المجموعة، إذ قتل فيهما 578 صحفياً، وهو ما يساوي أكثر من ثلث الصحفيين المقتولين خلال هذه الفترة.
وبحسب تقرير المنظمة، فإن حصيلة القتلى أخذت في الارتفاع مجدداً عام 2022، الذي شهد مقتل 58 صحفياً، بسبب الحرب في أوكرانيا، مقارنة بـ51 قُتلوا خلال العام الماضي.
واحتلت روسيا المرتبة الأولى في ترتيب الدول الأكثر خطورة على الصحفيين في أوروبا إذ شهدت مقتل 25 صحفياً خلال العقدين الماضيين، تلتها أوكرانيا التي سجلت مقتل 20 صحفياً خلال نفس الفترة، 12 منهم قتلوا منذ بداية الغزو الروسي في شباط/ فبراير الماضي.
وأشار التقرير إلى أن عدد الصحفيين الذين قُتلوا في مناطق سلام أكبر من الذين سقطوا في مناطق حرب، بسبب تحقيقاتهم في الجريمة المنظمة والفساد.
وصنف التقرير القارة الأميركية على أنها الأخطر على وسائل الإعلام، إذ استحوذت وحدها على نحو نصف حصيلة الصحفيين المقتولين خلال عام 2022، لا سيما في المكسيك والبرازيل وكولومبيا وهندوراس.