الطريق
أكدت "حكومة الإنقاذ" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" في شمال غربي سوريا أنها "ترفض وتستنكر أن يُقرر مصير الثورة السورية بعيداً عن أهلها، لأجل خدمة مصالح دولة ما أو استحقاقات سياسية تتناقض مع أهدافها"، مشددة على أن "لقاءات ومشاورات تركيا مع النظام السوري تهدد حياة الملايين من الشعب السوري".
وقال بيان أصدرته "إدارة الشؤون السياسية" التابعة للحكومة، تعليقاً على لقاء موسكو، إن المباحثات التركية مع نظام الأسد "تأتي لأجل إحراز تقدم في ملف اللاجئين قبيل الانتخابات التركية القادمة من جهة، ولممارسة مزيد من الضغط على قوات قسد من جهة أخرى".
وأوضحت "حكومة الإنقاذ" أن النظام السوري "لا يملك النوايا الحسنة للمشاركة بإزالة المخاوف والتهديدات الأمنية لصالح سلامة وأمن تركيا، فضلاً عن عدم قدرته على ذلك"، مضيفة أنه "السبب الرئيس في دفع ملايين السوريين للجوء".
وأكدت على أن النظام "لم يتغير سلوكه أو يبدل نهجه ضد الشعب السوري من قتل وتشريد واعتقال، بل تجاوز ذلك بتحويل المناطق التي يسيطر عليها إلى معامل لتصدير الكبتاغون، ورعاية تجارة المخدرات".
وأشارت "حكومة الإنقاذ" إلى أنها "تتفهم الضغوط التي تواجهها تركيا على المستوى المحلي والدولي ونتضامن معها، إلا أننا نرفض ونستنكر أن يُقرر مصير هذه الثورة بعيداً عن أهلها، لأجل خدمة مصالح دولة ما أو استحقاقات سياسية تتناقض مع أهداف الثورة السورية".
وشدد البيان على أن "هذه اللقاءات والمشاورات تهدد حياة الملايين من الشعب السوري"، مؤكدة على أن "لا حل في سوريا ببقاء النظام أو الرضا بمشاركته، وتعويمه وإعادته لمشهد الأحداث السياسية بثٌ للفوضى، وتهديد للأمن والاستقرار العام في المنطقة، وتفريط بحق الملايين من الشعب السوري".