الطريق
قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن دولاً إقليمية وكبرى، جاءت إلى العاصمة دمشق "الغارقة في أزمتها الاقتصادية الخانقة"، وقدّمت عروضاً متناقضة إلى النظام السوري لإخراج مناطقه من الأزمة.
وأوضحت الصحيفة أن زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى دمشق في الأيام المقبلة، تأتي في سياق سعي إيران للحصول على "ثمن" لدورها في "إنقاذ النظام".
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران "تريد موضعاً عسكرياً واستراتيجياً، وتنازلات سيادية مالية في حقول النفط والغاز والفوسفات والمشاريع والاتصالات.، وأن يُعامل الإيرانيون معاملة السوريين".
وفي السياق ذاته، لفتت الصحيفة إلى "عرض عربي"، يتضمن دعماً اقتصادياً واستثناءات من عقوبات "قيصر" وعودة إلى "الحضن العربي"، ومساعدات وإعمار، مقابل توقف تدفق المخدرات عبر حدود الأردن، إضافة إلى تغيير طبيعة العلاقة مع إيران، والحل السياسي واللجنة الدستورية وضمانات لعودة اللاجئين.
كما تحدثت الصحيفة عن عرضٍ تركي، تضمن عملية مشتركة ضد مليشيا "قسد" شمالي سوريا، وإعادة اللاجئين، والعمل ضد "الإرهاب"، مقابل دعم اقتصادي وتمويل مشاريع الإعمار واتصالات سياسية.
وبحسب الصحيفة، فإن العرض الغربي أصر على ضرورة التقدم السياسي، قبل الإعمار وفك العزلة ورفع العقوبات، فيما تُطالب إسرائيل بتراجع إيران استراتيجياً في سوريا، مقابل تسهيل مطالب النظام في أروقة وعواصم ذات قرار.