الطريق
حثّت الولايات المتحدة الأميركية نظام الأسد على المشاركة البناءة في اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، وتوضيح دعمه، لتوفير المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.
وجاء ذلك في كلمة للسفير روبرت وود، الممثل البديل للشؤون السياسية الخاصة، في جلسة مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، حول الوضع السياسي والإنساني في سوريا.
وأعرب المسؤول الأميركي عن الأسف لعدم إحراز تقدم في اللجنة الدستورية، موضحاً أن تعطل عملها كان بسبب مطالب تعسفية من روسيا، بشأن قضايا لا صلة لها بالموضوع.
وأشار إلى إن واشنطن تدعم عملية يقودها السوريون ويمتلكونها، داعياً نظام الأسد إلى التعاون مع جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، لإعادة عقد اللجنة الدستورية، والموافقة على وقف إطلاق نار شامل على الصعيد الوطني وتنفيذه، والإفراج بشكل إنساني عن أكثر من 130 ألف شخص مفقود أو محتجز تعسفياً في سوريا.
وأضاف أنه ما زلنا نشعر بالقلق إزاء استمرار أعمال العنف والتصعيد الأخير في شمالي سوريا، مما يعرض المدنيين للخطر، ويهدد التقدم المحرز في هزيمة تنظيم الدولة، داعياً كافة الأطراف على وقف التصعيد على الفور، وحماية المدنيين والمرافق المدنية، والتمسك بالقانون الدولي.
ورحب السفير وود بعقد المبعوث الأممي اجتماعاً لفريق العمل المعني بوقف إطلاق النار في جنيف، يوم الجمعة الماضي، معرباً عن الأمل بأن يساعد استئناف هذا الشكل من الاجتماعات في ضمان الاستقرار الميداني.
واعتبر أن بداية العام الجديد تمثّل فرصة لنظام الأسد لبدء عملية تضميد الجراح في البلاد بعد أن مزقها بالكامل، وحث النظام على توضيح دعمه لتوفير المساعدة للجميع في سوريا، بما في ذلك من خلال عمليات التسليم عبر الحدود، وتوضيح نيته لناحية المشاركة البناءة في اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، بمجرد أن يتمكن المبعوث الخاص من عقدها.