الطريق
أكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، حصولها على المئات من بيانات الوفاة لمختفين قسراً لدى النظام السوري، لم يخبر بهم أهلهم ولم تعلن عنهم دوائر السجل المدني.
وبحسب تقرير الشبكة، فإن النظام السوري سجل المئات من المختفين قسراً لديه على أنهم أموات، من بينهم نشطاء بارزون في الحراك الشعبي ضده.
وأضافت الشبكة أنها تحتفظ بالمئات من بيانات الوفيات، والتي بلغت منذ عام 2018 وحتى نهاية عام 2021 قرابة الـ 1062 بيان وفاة، وقد حصلت منذ مطلع العام الحالي وحتى الآن على 547 بيان وفاة جديد.
وأشارت إلى أن دوائر السجل المدني لم تنشر بيانات الوفيات، ولم تخبر أهلهم بوفاتهم، متهمةً النظام السوري بقتل 547 مواطناً سورياً كانوا مختفين قسرياً ضمن سجونه.
وبلغت حصيلة المختفين في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام الذين تم تسجيلهم على أنهم متوفون في دوائر السجل المدني 1609 أشخاص بينهم 24 طفلاً و21 سيدة، و16 حالة من الكوادر الطبية تم تسجيلهم على أنهم متوفون في دوائر السجل المدني، وذلك منذ مطلع 2018 حتى تشرين الثاني 2022.
وأوضحت أن النظام لم يُسلّم الجثث للأهالي أو حتى مجرد إعلامهم بمكان دفنها، ولم يعلن عن الوفاة وقت حدوثها، لافتةً إلى أنه من بين الحصيلة 4 حالات تم التعرف عليها عبر الصور المسربة من المستشفيات العسكرية التابعة للنظام.
وأظهر تحليل بيانات الشبكة، أن الحصيلة الأعلى من بين الـ 1609 حالة التي تم تسجيلها، كان قد تم اعتقالهم من قبل قوات النظام في عام 2012 ثم عام 2013 يليه عام 2014 وهي الأعوام الأبرز التي شهدت أكبر موجة اختفاء قسري في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام.
ووفقاً للتقرير، فإن الحصيلة الأعلى من بين الـ 1609 حالة كان قد تم تسجيل وفاتهم في عام 2014، وذلك بحسب إخطارات الوفاة الصادرة عن دوائر السجل المدني، تلاه عام 2013 ثم عام 2015، وهي الأعوام ذاتها التي شهدت أعلى وفيات بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام.
وتصدرت محافظة ريف دمشق بقية المحافظات السورية في حصيلة ضحايا الاختفاء القسري بما لا يقل عن 15703 مختفين قسرياً، وتأتي سادساً من حيث حصيلة ضحايا التعذيب بما لا يقل عن 1692 ضحية بسبب التعذيب.