لاجئون

غوتيرش يحذر من شتاء قاسٍ على السوريين

الثلاثاء, 13 ديسمبر - 2022
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق 


حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، من أن الوضع الإنساني المتردي بالفعل في سوريا يزداد سوءاً، مؤكداً على أنه إذا لم يتم تجديد التفويض لمرور المساعدات من تركيا إلى شمال غربي سوريا، فقد لا ينجو ملايين السوريين من الشتاء. 

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن تقرير قدمه غوتيرش إلى مجلس الأمن، عن الاحتياجات الإنسانية في سوريا وفق القرار 2642 الذي يمدد تفويض دخول المساعدات إلى شمال غربي سوريا لمدة ستة أشهر حتى 10 كانون الثاني المقبل. 

وقال غوتيرش إن المساعدات عبر الحدود لا تزال جزءاً لا غنى عنه من العمليات الإنسانية للوصول إلى جميع المحتاجين. 

وفي الوقت الذي ضغطت فيه روسيا لزيادة عمليات تسليم المساعدات الإنسانية عبر خطوط الصراع داخل سوريا، بعد سعيها لتقليص المساعدات عبر الحدود بهدف إلغائها، أكد غوتيرش على أنها لا يمكن أن تحل محل حجم أو نطاق عمليات الأمم المتحدة الضخمة عبر الحدود. 

وجدد المسؤول الأممي التحذير من أن وقف عمليات التسليم عبر الحدود في منتصف أشهر الشتاء قد يخاطر بترك ملايين السوريين دون المساعدة اللازمة لتحمل الظروف الجوية القاسية. 

وأكد على أن المساعدات عبر الحدود تظل شريان حياة لملايين الأشخاص، وتجديد مجلس الأمن للقرار الذي يجيز استمرار التسليم ليس فقط حاسماً، ولكنه واجب أخلاقي وإنساني.

ووفق تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، فإن روسيا ضغطت من أجل مشاريع التعافي المبكر في سوريا، موضحاً أنه تم تنفيذ 374 مشروعاً على الأقل في جميع أنحاء البلاد منذ كانون الثاني الماضي، واستفاد منها بشكل مباشر أكثر من 665 ألف شخص، لكنه أشار إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من التوسع. 

وبيٌن التقرير أن 7.5 مليون سوري يعيشون في مناطق غير خاضعة لسيطرة النظام، وبشكل رئيسي في الشمال، مع عدد قليل في مخيم الركبان، 6.8 مليون منهم يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بسبب الأعمال العدائية والنزوح الواسع النطاق. 

وبحسب غوتيريش، فإنه بعد 11 عاماً من الصراع، لا يزال البلد يضم أكبر عدد من النازحين داخلياً في العالم؛ مما يؤدي إلى واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العالم، ويستمر الوضع الإنساني في التدهور، موضحاً أن الوضع السيء بالفعل تفاقم بسبب انتشار الكوليرا في جميع أنحاء البلاد، ووباء كورونا، والاقتصاد المتدهور والمناخ والصدمات الأخرى التي يسببها الإنسان. 

ولفت إلى أنه نتيجة لهذه التحديات، فإنه من المتوقع في العام 2023 أن يحتاج 15.3 مليون شخص من إجمالي عدد السكان البالغ 22.1 مليوناً، إلى مساعدات إنسانية، مقارنة بـ 14.6 مليون شخص في العام 2022، مضيفاً أن هذا أعلى مستوى في عدد الأشخاص المحتاجين منذ بداية الصراع. 

وفي الشمال الغربي، هناك 4.1 مليون شخص، 80 بالمئة منهم من النساء والأطفال، من أصل 4.6 مليون نسمة، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، وفق الأمين العام للأمم المتحدة.

وأكد المسؤول الأممي أنه من المتوقع أن يؤدي الطقس الشتوي إلى تفاقم الوضع بالنسبة لملايين السوريين، ومن بين الفئات الأكثر ضعفاً أولئك الموجودون في الشمال الغربي، الذين يعتمدون على إيصال المساعدات عبر الحدود، ويواجهون ظروفاً إنسانية متدهورة، بسبب الأعمال العدائية المستمرة، وتدهور الوضع الاقتصادي المتأزم.