الطريق
أعلن الجيش الأميركي أن قواته في سوريا، أوقفت جميع دورياتها العسكرية المشتركة مع مليشيا "قسد"، شمالي سوريا ضد تنظيم الدولة، موضحاً أن التهديدات التركية بشن حملة عسكرية تعرقل تلك المهام المشتركة.
وأفاد بيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية، أن قواتها أوقفت جميع عملياتها المشتركة ضد تنظيم الدولة، مؤكدةً أنها ستقتصر فقط على الدوريات الأمنية المحدودة، التي تقوم بها مع "قسد"، وبشكل خاص حول السجون التي تضم مقاتلي التنظيم.
وصرّح المتحدث باسم القيادة المركزية العقيد جو بوتشينو، أن قوات "قسد" مستمرة في تسيير الدوريات والحفاظ على الأمن في مخيم الهول للنازحين ومرافق الاحتجاز والسجون الأخرى، مؤكداً على أن تنظيم الدولة لا يزال يشكل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليميين.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن الضابط الأميركي قوله، إن واشنطن لا زالت ملتزمة بالهزيمة الدائمة لتنظيم داعش، ونتطلع إلى استئناف العمليات في المستقبل.
وأضاف أن الدوريات المشتركة الأخرى ستبدأ اليوم السبت في المنطقة الحدودية، على حين أشارت القيادة المركزية الأميركية إلى أن هذه الدوريات لا تهدف لمواجهة مقاتلي تنظيم الدولة.
وأوضح المسؤول العسكري أن حالة من الهدوء سادت على طول المنطقة الحدودية، بعد أن أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوست، نظيره التركي خلوصي أكار، الأربعاء الماضي، أن واشنطن تعارض بشدة إطلاق تركيا لعملية عسكرية شمالي سوريا.
وكانت مليشيا "قسد"، قد أعلنت الخميس الفائت، عن إيقاف جميع عملياتها العسكرية مع القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي، في شمال شرقي سوريا، وذلك بعد القصف التركي لمناطق سيطرتها.