الطريق
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن بلاده بحاجة لتطهير شمالي سوريا من مليشيا "قسد"، مثلما فعلت مع تنظيم الدولة.
وقال جاويش أوغلو خلال كلمة ألقاها، على هامش مشاركته في النسخة الثامنة لمنتدى الحوار المتوسطي في العاصمة الإيطالية روما، "مثلما طهّرنا شمالي سوريا من الدولة فنحن بحاجة إلى مواصلة عملياتنا لتطهير المنطقة من تنظيم "بي كي كي" وأذرعه".
وأشار إلى أن آثار الحرب المستمرة بسوريا منذ 11 عامًا طالت الجميع، ويجب تحقيق توافق بين المعارضة المعتدلة المعترف بها عبر قرارات مجلس الأمن الدولي وبين النظام.
وأضاف أن هناك حاجة للانخراط مع النظام أيضاً حتى تكون المحادثات في إطار اللجنة الدستورية وصيغة أستانا، بناءة أكثر مما هي عليه اليوم.
ولفت إلى أن هذا الأمر ضروري كذلك من أجل ضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بطريقة طوعية وكريمة.
وأكد على أنه لا يمكن إرسال السوريين واللاجئين الآخرين بطريقة قسرية وإنما يجب أن تكون العودة طوعية.
وأضاف: "علينا في الوقت نفسه أن نتعاون في حربنا ضد التنظيمات الإرهابية دون أي تمييز فيما بينها".
وأعرب عن أمله في أن يفهم النظام السوري عدم إمكانية إحلال سلام واستقرار مستدامين في البلاد بدون توافق.
وتابع، أن "بي كا كا" و"قسد"، عبارة عن تنظيم واحد، وإن قادته يأتون من جبل قنديل، شمالي العراق.
وأشار إلى أن هذه التنظيمات تؤثر على تركيا بطريقة مباشرة، وقد نفذت خلال آخر عامين نحو 2000 هجوم إرهابي ضد تركيا.
وأوضح أن هجمات التنظيم تسببت بمقتل نحو 300 مواطن وارتقاء الشهداء وتسفر أيضاً عن مقتل المدنيين السوريين.
وأكد أن التنظيم يقمع الأقليات، كما أنه يستهدف الأقليات المسيحية، لكن أصدقاء تركيا الأوروبيين والغربيين، بما في ذلك الولايات المتحدة، يغضون الطرف عن ذلك.
وأضاف أن "بي كا كا" يسعى لتقسيم البلدان، وعندما أطلقت تركيا عمليات ضده بسوريا عام 2019 تعهدت الولايات المتحدة وروسيا بإبعاده عن الحدود التركية 30 كم على الأقل.
وتابع: "لذلك نحن بحاجة إلى مواصلة عملياتنا حتى نطهر المنطقة من الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية".
وقال: "لكن في نفس الوقت نحن على اتصال مع النظام على مستوى الاستخبارات لأن التنظيم الإرهابي هدفه تقسيم البلاد وهذا يؤثر أيضًا على سوريا والشعب السوري".
ويواصل الجيش التركي استقدام مزيد من الأرتال العسكرية إلى الشمال السوري، تزامناً مع استهدافه مواقع ونقاط مليشيا "قسد" في المنطقة.
وكشف مسؤول تركي أن حكومة بلاده اتخذت جميع التحضيرات العسكرية واللوجستية اللازمة لتنفيذ العملية العسكرية ضد "قسد".