الطريق
اعتبرت متحدثة وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الولايات المتحدة تدعم "المشاعر الانفصالية" لبعض قادة أكراد سوريا.
ووصفت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي بموسكو، التواجد العسكري "غير القانوني" للولايات المتحدة في سوريا بأنه "العقبة الأساسية" أمام المصالحة بين "الإدارة التي نصبت نفسها في الجزء الشمال الشرقي" من سوريا وحكومتها، وفقا لوكالة الأناضول.
وتابعت: "نبذل جهودا لتشجيع الحوار بين ممثلي الإدارة التي نصبت نفسها في شمال شرقي سوريا وحكومة الجمهورية العربية السورية لإعادة الفرات إلى حيز الدولة السورية".
ومضت بالقول إن "العقبة الرئيسية لا تزال تتمثل في الوجود العسكري الأمريكي غير الشرعي. الأمريكيون يدعمون المشاعر الانفصالية لبعض قادة الأكراد السوريين ويتبعون بشكل علني خطا لفصل هذه الأراضي عن دمشق".
وتابعت: "تحدثنا مرارا عن هذا الأمر ونتواصل مع الممثلين الأكراد، ونؤكد باستمرار فكرة أن المراهنة على التحالف مع واشنطن بدلا من بناء تفاعل طبيعي مع الحكومة المركزية لسوريا تعكس قصر النظر ولا تأتي إلا بنتائج عكسية".
وفي حديثها عن العملية التي أطلقتها تركيا ضد الإرهاب في سوريا، قالت زاخاروفا إن موسكو تعمل عن كثب مع "الشركاء" الأتراك والسوريين لمنع تصعيد الوضع في شمالي سوريا في ضوء "خطط أنقرة المعلنة لإطلاق عملية عسكرية برية في الأراضي السورية".
وأكملت: "نعتقد أن خطوة مثل هذه ستؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الصعب أصلا في هذه المنطقة من سوريا وستؤثر سلبا على الوضع في المنطقة كلها".
وأردفت المسؤولة الروسية أن موسكو تنطلق من حقيقة أن إنشاء تنسيق بين أنقرة والنظام السوري "يفي بمهام ضمان أمن موثوق في المنطقة الحدودية".
واستطردت أنه "من أجل منع تصعيد واسع النطاق، تجري اتصالات نشطة بين الإدارات، بما في ذلك في إطار عملية أستانا".
وقبل نحو 10 أيام، أطلقت تركيا عملية "المخلب ـ السيف" الجوية ضد مواقع حزب العمال الكردستاني شمالي العراق وقوات "قسد" بسوريا