الطريق- خاص
تسود حالة من الترقب بين اللاجئين السوريين في العاصمة التركية أنقرة، بعد ليلة "صعبة" شهدت أعمال شغب وتخريب لمحالهم ومنازلهم من قبل جموع من المتظاهرين الأتراك، الذين طالبوا بإخراج السوريين.
وتسبب شجار مجهول الأسباب نشب بين سوريين وأتراك في حي "ألتنداغ" في أنقرة، بمقتل شاب تركي، إثر إصابته في الشجار، ليشهد الحي مظاهرات غاضبة ضد السوريين، تحولت إلى عمليات شغب واستهداف لكل ما يمت للسوريين بصلة.
ولم يهدأ إعلان السلطات التركية عن اعتقال مجموعة من السوريين الذين شاركوا في الشجار، من غضب الشارع التركي، الذي يبدو متأثراً في الخطاب التحريضي الذي تمارسه المعارضة التركية ضد الوجود السوري، لـ"حسابات انتخابية"، وفق ما أفادت مصادر متطابقة لـ"الطريق".
وعلى امتداد الشهور الأخيرة، دعا قسم من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الأتراك إلى إجبار السوريين على العودة، تزامناً مع تهديدات زعيم المعارضة التركية كمال كليجدار أوغلو ضد اللاجئين، والوعود بإعادتهم إلى بلادهم في حال فوز حزبه بالانتخابات.
في المقابل تؤكد السلطات التركية مواصلتها في حماية اللاجئين السوريين على أراضيهاـ الذين تقدر أعدادهم بنحو 3.6 مليون لاجئ.