بعد فوز الأرجنتين وفرنسا.. هكذا تتأهل السعودية وتونس

كشفت نتائج سهرة السبت الكروي في نهائيات كأس العالم قطر 2022، كل ملامح وفرص السعودية وتونس في التأهل لدور الـ16، بعد عودة ليونيل ميسي وأصدقائه في المنتخب الأرجنتيني إلى البطولة، بانتصار لا يُقدر بثمن على المنتخب المكسيكي بهدفين نظيفين، فيما قضى المنتخب الفرنسي على عقدة خروج حامل اللقب من الدور الأول، بفوز شاق على دابته السوداء المنتخب الدنماركي بثنائية كيليان مبابي مقابل هدف أندرياس كريستينسن. 

وكان الأخضر السعودي، قد افتتح مباريات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة، بهزيمة مخيبة للآمال أمام بولندا بهدفين نظيفين، وسبقه منتخب نسور قرطاج، بخسارة محبطة أمام أستراليا بهدف نظيف، ما عقد مهمة الأخير، وجعلها تبدو شبه مستحيلة، حتى بعد فوز الديوك على أحفاد الفايكينج، وبدرجة أقل بالنسبة للمنتخب السعودي، الذي كان يُمني النفس بتعادل طرفي المباراة الأخرى. 

وبلغة الأرقام، لم يعد هناك أي خيار أمام الصقور الخضر، سوى الفوز على المكسيك بأي نتيجة، وذلك لضمان الترشح لدور الـ16، بدون النظر لنتيجة المباراة الثانية، التي ستجمع الأرجنتين ببولندا، أما في حال، اكتفى بالتعادل، فسوف يضطر لانتظار نتيجة المباراة الأخرى، وستكون القلوب مع ليفاندوسكي ورفقائه، حتى يكون ترتيب المجموعة على النحو التالي، بولندا في الصدارة بسبع نقاط، والسعودية في الوصافة بأربع نقاط، ثم الأرجنتين بثلاث نقاط واثنين للمكسيك. 

أما إذا حدث السيناريو الأخير، وانتهت المباراتين على نتيجة التعادل، فسوف تبقى المجموعة على ترتيبها الحالي، بوجود ممثل أوروبا في الصدارة، وخلفه بطل العالم مرتين بأفضلية الأهداف عن ممثل العرب، وذلك استنادا إلى لوائح الفيفا في البطولة، والتي تعطي الأولوية للمنتخب الأكثر تسجيلا، عندما يتساوى اثنين في عدد النقاط، والآن يملك التانغو 3 نقاط و+هدف، بينما الأخضر لديه 3 نقاط وهدف بالسالب. 

وبالنسبة للمنتخب التونسي، فسوف يحتاج إلى ما هو أشبه بالمعجزة من أجل اللحاق بركب المتأهلين لمراحل خروج المغلوب، وذلك لتوقف مصيره على نتيجة مباراة أستراليا والدنمارك. 

وفي كل الأحوال، لا مفر من الفوز على المنتخب الفرنسي، على أن تأتي هدية السماء، بانتهاء المباراة الأخرى بالتعادل، لتصبح المجموعة الرابعة على النحو التالي، فرنسا في الصدارة بست نقاط، ثم النسور في الوصافة بأربع نقاط، وبأفضلية الأهداف عن أستراليا، وهذا السيناريو الأول والأكثر منطقية، بينما السيناريو الثاني الأكثر تعقيدا، فهو الاضطرار لتحقيق فوز عريض على الديكة، وذلك في حال تمكن المنتخب الدنماركي من تحقيق الفوز على أستراليا في المباراة الثانية. 

وستقام الأربع مباريات مساء الأربعاء المقبل، وستكون البداية بمباراتي المجموعة الرابعة بين تونس وفرنسا على ملعب “المدينة التعليمة”، وأستراليا والدنمارك في نفس التوقيت على ملعب الجنوب”، وفي السهرة، سيصطدم المنتخب السعودي بخصمه المكسيكي على ملعب “لوسيل”، تزامنا مع موقعة الأرجنتين وبولندا على ملعب “974”. 

المصدر: القدس العربي