الطريق
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن الأطفال الأجانب العائدين من مخيمات شمال شرقي سوريا، يندمجون بنجاح في بلدانهم الأصلية.
وذكرت المنظمة التي سلطت الضوء على مصير الأطفال الأجانب الذين عادوا إلى بلادهم من مخيمات شمال شرقي سوريا، أنه يجب على حكومات بلاد هؤلاء الأطفال إزالة أي حواجز تحول دون إعادة الإدماج الفعال وضمان ألا تُسبب سياستهم الخاصة ضرراً لا داعي له لمواطنيهم من الأطفال.
واستندت المنظمة إلى تجارب نحو 100 طفل، أعيدوا إلى ألمانيا، وأوزبكستان، والسويد، وفرنسا، وكازاخستان، وإنجلترا، وهولندا، بين 2019 و2022، وآراء 81 من أفراد الأسر، والأسر الحاضنة، والاختصاصيين الاجتماعيين، والمدرسين، والمحامين.
وعند سؤالهم عن كيفية تأقلم الطفل، أفاد 89% من المشاركين في الدراسة أن أداء الطفل كان "جيداً جداً"، أو "جيداً إلى حد كبير" بعد العودة إلى حياته الاجتماعية.
ووفق المنظمة، فإنه على الرغم من سنوات الاحتجاز في ظروف تهدد الحياة دون ما يكفي من المياه والطعام والرعاية الصحية، وقلة التعليم أو انعدامه كلياً، تأقلم العديد من الأطفال بسلاسة، ويتمتعون بمجموعة واسعة من الأنشطة مع أقرانهم، وحققوا أداء جيداً في المدارس.
وحددت المنظمة سياسات تبنتها الحكومات التي أعادت مواطنيها، جعلت من الصعب على الأطفال إعادة الاندماج، أو تسببت بأضرار إضافية، حيث فصلت تلك الحكومات على الفور الأطفال عن أمهاتهم، لدواعي التحقيق أو اتهامها بارتكاب جرائم تتعلق بتنظيم الدولة.
وقال أفراد الأسرة ومختصو الصحة النفسية، إن هذا الأمر تسبب للأطفال بضائقة نفسية وعاطفية كبيرة، في حين يواجه أفراد الأسرة، مثل الأجداد، في بعض البلدان تحقيقات مطولة قبل السماح لهم برعاية الأطفال العائدين أو الاتصال بهم.
يُشار إلى أن ضمان الاتصال بأفراد الأسرة في أقرب وقت، يمكن أن يساعد في توفير الاستقرار ودعم إعادة الاندماج الناجح، ولا سيما إذا كان والدا الطفل متوفَّين أو محتجزين، حسبما أكدت "رايتس ووتش" في ختام تقريرها.