الطريق
تجاوز عدد سكان العالم عتبة ثمانية مليارات الثلاثاء، مسجلاً تباطؤ ملحوظا في سرعة النمو السكاني، بحسب تقديرات شعبة السكان التابعة للأمم المتحدة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة في بيان إن "هذه العتبة فرصة للاحتفال بالتنوع والتطوّر مع مراعاة المسؤولية المشتركة للبشرية تجاه الكوكب".
وترجع الأمم المتحدة النمو السكاني إلى تطور البشرية إذ أن الناس باتوا يعمّرون أكثر بفضل تحسن خدمات الصحة العامة والتغذية والنظافة الشخصية والأدوية.
كما أن الأمر يأتي ثمرة لارتفاع معدلات الخصوبة، خصوصا في بلدان العالم الأكثر فقرا، ومعظمها في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، ما يعرّض أهداف التنمية إلى الخطر.
وفاقم النمو السكاني التداعيات البيئية للتنمية الاقتصادية، لكن فيما يخشى البعض من أن يتجاوز عدد ثمانية مليارات نسمة إمكانيات الكوكب، يشير معظم الخبراء إلى أن المشكلة الأكبر تكمن في الاستهلاك المفرط للموارد من قبل الأشخاص الأكثر ثراء.
وقال تقرير أممي، إنها "بينما استغرق نمو سكان العالم 12 عامًا ليرتفع من 7 إلى 8 مليارات، سيستغرق وصول عددهم إلى 9 مليارات حوالي 15 عامًا، حتى عام 2037، مما يشير إلى تباطؤ معدل النمو الإجمالي لسكان العالم".
وتتميز البلدان ذات الدخل المتدني للفرد بارتفاع مستويات الخصوبة. وقد أصبح النمو السكاني العالمي بمرور الوقت يتركز بشكل متزايد في أفقر بلدان العالم، حيث يقع معظمها في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا. ويمكن للنمو السكاني السريع والمستدام أن يحبط تحقيق أهداف التنمية المستدامة في هذه البلدان. وفقا للتقرير.
وتميل البلدان ذات أعلى معدل استهلاك للفرد من الموارد المادية وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى أن تكون ذات البلدان التي يتمتع الفرد فيها بمتوسط دخل عال، وليس تلك التي يتزايد فيها النمو السكاني بسرعة، ويمكن أن يساعد تباطؤ النمو السكاني على مدى عقود عديدة في التخفيف من تراكم المزيد من الأضرار البيئية في النصف الثاني من القرن الحالي.