الطريق
أعلن صندوق النقد الدولي، أن آفاق الاقتصاد العالمي تبدو أكثر كآبة مما تبدو عليها، وسط تصاعد المخاطر من دخول عديد من الاقتصادات في ركود خلال 2023، في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا ومعدلات التضخم التي تشهد ارتفاعاً في معظم دول العالم.
وكان صندوق النقد الدولي، قد خفض الشهر الماضي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في عام 2023 إلى 2.7 بالمئة أقل بمقدار 0.2 بالمئة عن التوقعات السابقة في تموز، وسط تصاعد التحديات الاقتصادية حول العالم.
جاء ذلك، في تقرير لصندوق النقد الدولي، سبقت اجتماعات قمة مجموعة العشرين على مستوى القادة في إندونيسيا يومي 15 - 16 تشرين الثاني الجاري.
ووفق تقرير الصندوق، فإن تشديد السياسة النقدية من جانب البنوك المركزية بقيادة الفيدرالي الأمريكي لمكافحة التضخم، أضعف الزخم الاقتصادي العالمي.
وأوضح أن ضعف نمو الاقتصاد الصيني، له أثر رئيس في توقعات النمو المتراجعة على مستوى العالم، إلى جانب استمرار التضخم والخلل في إمدادات السلع الأساسية.
وأضاف أن "الواضح أن واقع الاقتصاد العالمي أكثر كآبة مما يبدو عليه.. بينما تبدو مشكلة الديون العالمية السيادية آخذة بالتفاقم، خاصة لدى الاقتصادات النامية".
وشهد الاقتصاد العالمي تراجعاً كبيراً خلال العامين الماضيين جراء تفشي وباء كورونا المستجد والإغلاق الاقتصادي الذي رافقه، ثم زاد من الأزمة الاقتصادية العالمية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط الماضي والذي انعكس سلباً على الأمن الغذائي العالمي وقطاع الطاقة بشكل أساس إلى جانب زيادة معدلات التضخم.