منوع

صحة

زيادة انتشار الكوليرا في سوريا... و"الصحة العالمية" تعرض أبرز التحديات لمواجهة الوباء

السبت, 12 نوفمبر - 2022

الطريق 


كشفت المسؤولة في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة الشرق الاوسط شيرين النصيري، عن أبرز التحديات أمام مواجهة وباء الكوليرا في سوريا. 

وقالت النصيري، إن هنالك خمس تحديات أمام مواجهة انتشار الكوليرا في سوريا، في ظل ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بالكوليرا في جميع أنحاء سوريا إلى أكثر من 1750، بينها 88 حالة وفاة، إضافة إلى نحو 30 ألف حالة مشتبهة. 

وأوضحت النصيري أن التحديات تشمل عدم توفر مختبرات الأحياء الدقيقة في بعض المحافظات، وضعف خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة، والنظام الصحي الهش الذي يؤثر على الخدمات الصحية، وعدم الوصول في بعض الأوقات إلى بعض المناطق بسبب الصراع أو انعدام الأمن، بما في ذلك داخل المخيمات، إلى جانب التأخير في الإبلاغ عن الحالات اليومية؛ ما يؤدي إلى عدم وضوح الصورة الوبائية. 

وأكّدت على أن منظمة الصحة العالمية ساعدت وزارة الصحة بحكومة النظام لتقديم طلب للحصول على مليوني جرعة من لقاح الكوليرا، ومن المقرر توزيعها على جميع السكان الذين تزيد أعمارهم عن عام واحد في الحسكة ودير الزور والرقة وحلب. 

وكانت الحكومة البريطانية، قد أعلنت عن استعدادها لتقديم منحة مالية بأكثر من مليوني دولار إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، لدعم جهودها وتوسيع نطاق الاستجابة في السيطرة على مرض الكوليرا في سوريا. 

وبحسب وزارة الخارجية البريطانية، فإن المملكة المتحدة ستقدم مليونين و322 ألف دولار لمنظمة اليونيسف، لمواجهة الكوليرا في أنحاء سوريا، وهذه المساعدة من شأنها أن تدعم جهود اليونيسف في مواجهة الكوليرا، من خلال إنشاء مراكز لتقديم العلاج وتوفير الأدوية، وتوعية السوريين لمنع تفشي المرض. 

وأعرب مستشار رئيس الوزراء البريطاني طارق أحمد، عن قلق بلاده العميق من تفشي مرض الكوليرا في أنحاء سوريا، للمرة الأولى منذ 10 سنوات، لافتاً إلى المخاوف من ازدياد حالات سوء التغذية وصعوبة الحصول على المياه النظيفة مضيفاً أن بريطانيا ستواصل العمل مع شركائها الدوليين من أجل ضمان الاستجابة المشتركة لمواجهة الأزمات في سوريا. 

وكانت اليونيسف، أكدت أنها تحتاج بشكل عاجل إلى 40.5 مليون دولار أمريكي، لتوسيع استجابتها الطارئة للكوليرا في سوريا ولبنان وحدهما، في الأشهر الثلاثة المقبلة، بينما هناك حاجة إلى مزيد من التمويل لجهود الاستجابة والتأهب في البلدان المجاورة.