الطريق
اقتحمت مليشيا الدفاع الوطني وأجهزة النظام الأمنية، قصر الإعلامي فيصل القاسم في بلدة قنوات شمال شرقي السويداء، لكنهم تلقوا تحذيرات بمغادرته على الفور، وعدم العودة مجدداً.
وبحسب شبكة "السويداء 24"، فإن ممثلاً عن الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين حكمت الهجري، وشخصين يتبعان لحركة رجال الكرامة، من أبناء قنوات، توجهوا إلى القصر فور اقتحامه من قبل عناصر الدفاع الوطني برفقة دورية أمنية، وطلبوا منهم المغادرة على الفور.
وبرر عناصر الدفاع الوطني وجودهم لإحضار بعض الأوراق الخاصة فيهم، وأشياء تتعلق بمديرية الزراعة، وفق الشبكة.
وغادر عناصر الدفاع فعلاً من المنزل، وتلقوا تحذيراً شديد اللهجة في حال عادوا مجدداً، أو حاولت أي جهة أخرى مهما كانت تبعيتها دخول المنزل، حيث أكد أهالي قنوات أنه ليس من حق أي جهة الاستيلاء عليه، فالوضع اليوم مختلف، وليس مقبولاً انتهاك حرمات المنازل على خلفية آراء أصحابها السياسية.
ومنذ طرد الدفاع الوطني من المنزل مطلع العام الجاري، اتخذت الرئاسة الروحية والفعاليات الاجتماعية في قنوات، قراراً بمنع أي جهة من اتخاذه كمقر عسكري، إضافة لإغلاق المنزل، إلى حين حضور أصحابه.
وأصدرت وزارة المالية في حكومة النظام، في شباط /فبراير عام 2013، قراراً بالحجز على كل أملاك الإعلامي الشهير فيصل القاسم، مقدم برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة، في سوريا بتهمة تصنيع القنابل وتمويل الإرهاب، والتآمر على الدولة بهدف زعزعة استقرارها وأمنها الداخلي، والقيام بأعمال تستهدف إثارة الحرب الأهلية، بحسب زعمها.
وفي العام 2015، نشر القاسم، صورة لمنزله في بلدة قنوات بريف السويداء، بعد سيطرة قوات النظام عليه رداً على مواقفه المعارضة، وظهر المنزل وهو يحمل صورة كبيرة لرئيس النظام بشار الأسد باللباس العسكري، إلى جانب شعارات مؤيدة للنظام، وقال القاسم حينها إن منزله "تحول إلى ثكنة عسكرية قذرة".