الطريق
طالبت منظمة "منسقو استجابة سوريا"، بفتح تحقيق دولي واسع وكامل، يمتاز بالحيادية والشفافية المطلقة، حول الجرائم الأخيرة التي ارتكبت من قبل قوات نظام الأسد، وكافة الأطراف.
وأفاد بيان صادر عن المنظمة عقب مجزرة مروعة ارتكبتها قوات النظام وحليفه الروسي بحق المدنيين، حيث بلغت الحصيلة الأولية لاستهداف مخيمات النازحين، في شمال غرب سوريا بصواريخ أرض- أرض محملة بقنابل عنقودية محرمة دولياً 7 شهداء مدنيين، بينهم طفلان وسيدة وأكثر 77 مصاب معظمهم من النساء والأطفال.
وأوضحت المنظمة أن عدد المخيمات المستهدفة أو المجاورة لها 9 مخيمات، وتسبب القصف بأضرار مادية، ضمن 22 من الخيم والكرفانات كحصيلة أولية.
وأشارت إلى أن القصف تسبب أيضاً بحركة نزوح لمئات المدنيين، من المخيمات المستهدفة والمخيمات المجاورة لها إلى مناطق اخرى شبه آمنة، خوفاً من عودة الاستهداف، حيث بلغ عدد العائلات النازحة المتضررة من القصف، الأخيرة أكثر من 3488 عائلة.
وأضاف البيان أن عملية قصف المخيمات ومنها مخيمات مدعومة أو مشيدة من قبل الأمم المتحدة، تكررت من قبل كافة الأطراف، وأبرزها نظام الأسد، أصبحت مثيرة للقلق بشكل كبير، وتثبت عدم التزام الجهات العسكرية كافة، بمنع استهداف المدنيين وخاصة المخيمات.
وطالبت المنظمة بفتح تحقيق دولي واسع وكامل، يمتاز بالحيادية والشفافية المطلقة، حول الجرائم الأخيرة التي ارتكبت من قبل قوات نظام الأسد وكافة الأطراف وفق المسببات التالية، تنفيذ عمليات القتل بشكل لا يستطيع القضاء المحاسبة عليها، حيث تطال المدنيين المقيمين خارج سيطرة النظام، والعمل على سياسة التغيير الديمغرافي للسكان المدنيين في المنطقة من خلال إجبار آلاف المدنيين على النزوح المتكرر، إضافةً إلى تدمير المنشآت والبنى التحتية، مع العلم أن العديد منها مدرج ضمن الآلية المحايدة المقررة من قبل الأمم المتحدة، الخاصة بمنع استهداف المنشآت والبنى التحتية الحيوية.