عربي

ليلة عنيفة عاشها المقدسيون... أحداث ليلة 26 رمضان في المسجد الأقصى

السبت, 8 مايو - 2021
جنود الاحتلال الإسرائيلي في باحة المسجد الأقصى
جنود الاحتلال الإسرائيلي في باحة المسجد الأقصى
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق- خاص

‏ليلة عنيفة عاشها المقدسيون، إثر اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية في المسجد الأقصى والشيخ جراح وباب العامود بالقدس المحتلة، أسفرت عن إصابة 205 أشخاص بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.

وفي التفاصيل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى المبارك، في وقت يحتشد فيه الفلسطينيون للاعتكاف بالأيام العشرة الأخيرة من رمضان، وللدفاع عنه في وجه تهديدات المستوطنين.

وأفادت وكالات أنباء باندلاع مواجهات بين المرابطين في الأقصى وقوات الاحتلال، أسفرت عن ارتفاع عدد المصابين، في حين قالت شرطة الاحتلال إنَّ ثلاثة من عناصرها أصيبوا في المواجهات المستمرة.

وذكر الهلال الأحمر أنَّه تمَّ نقل 88 إصابة للمستشفيات، وباقي الإصابات تلقت العلاج ميدانياً، مبيناً أنَّ معظم الإصابات في العيون والوجه، وهي ناجمة عن أعيرة المطاط وقنابل الصوت.

ومساء الجمعة، قال ناشطون إنَّ قوات الاحتلال اقتحمت المصلى القبلي في المسجد الأقصى وهاجمت المعتكفين فيه، قبل أن تقتحم غرفة رفع الأذان وتقطع السماعات في عموم الحرم.

 وتأتي المواجهات، على خلفية محاولة السلطات الإسرائيلية إخلاء حي الشيخ جراح من عائلات فلسطينية تقطنه منذ أجيال، وتضييق الخناق على المصلين في المسجد الأقصى منذ بدء شهر رمضان المبارك.

وتلقت 12 عائلة فلسطينية بالحي قرارات بالإخلاء، صدرت عن محكمتي الصلح و"المركزية" بالاحتلال، وهو ما يرفضه الفلسطينيون ويتعهدون بمواجهته.

من جانبها، أدانت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك وعلى المصلين، وطالبت في بيان، بانسحاب شرطة الاحتلال من المسجد الأقصى ورفع يدها عن المصلين، واحترام حرمة المسجد الأقصى المبارك في هذا الشهر الفضيل.

وحمَّل البيان سلطات الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن أي تدهور وأي قطرة دم تسيل في القدس والأقصى المبارك".

وفي السياق، دعت الولايات المتحدة إلى "التهدئة" في القدس وتجنب إخلاء عائلات فلسطينية لصالح المستوطنين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جالينا بورتر، للصحفيين: "نشعر بقلق عميق إزاء تصاعد التوتر في القدس"، معربة أيضاً عن "القلق بشأن عمليات الإخلاء المحتملة للعائلات الفلسطينية" من أحياء في القدس الشرقية و"كثير منهم، بالطبع، يعيشون في منازلهم منذ أجيال".

بدورها، دعت الخارجية التركية الحكومة الإسرائيلية إلى التوقف عن موقفها العدواني والاستفزازي الذي تسبب في أحداث المسجد الأقصى.

كذلك، أدانت الخارجية القطرية بأشدّ العبارات اقتحام قوات إسرائيلية للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين داخله، ووصفت الخارجية الأردنية اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين بـ"الهمجي". 

بدوره، دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى "هبة شعبية ورسمية من داخل فلسطين وخارجها"، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس والمسجد الأقصى، في حين أعرب الموفد الأممي إلى الشرق الأوسط، ثور فينسلين، عن قلقه من التوتر والعنف في القدس ومحيطها داعياً الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية والتروي واحترام الوضع القائم في جميع الأماكن المقدسة في البلدة القديمة في القدس، على أساس صيانة السلام والاستقرار.