الطريق
اعتبر رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك-يول، اليوم الأربعاء، أن إطلاق صاروخ باليستي كوري شمالي عبر الحدود البحرية المتنازع عليها وسقوطه بالقرب من المياه الإقليمية لبلاده يعد "عملياً غزواً للأراضي".
وأشار يون في بيان صادر عن مكتبه إلى أن "استفزازات كوريا الشمالية هي عمليا غزو للأراضي، من خلال صاروخ عبر خط الحد الشمالي للمرة الأولى منذ تقسيم" شبه الجزيرة.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً واحداً على الأقل في البحر قبالة ساحلها الشرقي، اليوم الأربعاء.
رداً على ذلك، أعلن الجيش الكوري الجنوبي أنه أطلق ثلاثة صواريخ جو-أرض دقيقة، بالقرب من موقع سقوط الصاروخ الباليستي.
وقال بيان صادر عن الجيش إن الصواريخ أطلقت في المياه "بالقرب من خط الحد الشمالي على مسافة مماثلة للمنطقة التي سقط فيها الصاروخ الكوري الشمالي"، مضيفا أن المناورة تظهر أن سيول سترد "بحزم على أي استفزازات".
ويأتي الإطلاق بعدما طالبت بيونغ يانغ أمس الثلاثاء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بوقف تدريباتهما العسكرية واسعة النطاق، واصفة إياها بأنها استفزازية وقد تتطلب "إجراءات أكثر قوة".
وذكرت محطة "واي.تي.إن" التلفزيونية أنه جرى إصدار تحذير من غارة جوية على جزيرة أولونغ الكورية الجنوبية إثر إطلاق الصاروخ. وقال متحدث باسم جيش كوريا الجنوبية، إنهم يتحققون مما إذا كان التحذير من الغارة الجوية مرتبطا بإطلاق الصاروخ.
وبدأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واحدة من أكبر المناورات الجوية العسكرية المشتركة بينهما يوم الإثنين، وشنت مئات الطائرات الحربية من الجانبين هجمات وهمية على مدار 24 ساعة في اليوم.
وقالت القوات الجوية الأميركية في بيان، الأسبوع الماضي، إن التدريبات ستستمر حتى يوم الجمعة وستضم نحو 240 طائرة حربية تقوم بنحو 1600 طلعة جوية.
وأجرت كوريا الشمالية تجارب على عدد قياسي من الصواريخ هذا العام، وقالت إن الموجة الأخيرة من عمليات الإطلاق كانت ردا على مناورات الحلفاء.