خاص – الطريق
أطلق مجلس بلدة سرمين المحلي شرقي إدلب وبالتعاون مع فرق الدفاع المدني، مبادرة حملت عنوان "بوعينا مدينتنا أنظف".
وقال رئيس المجلس المحلي لسرمين علي الطقش لـ"الطريق"، إن المبادرة تهدف لتنظيف البلدة والاهتمام بالبيئة والأحياء السكنية، والطرقات التي عانت سنوات من قصف النظام وروسيا، والذي تسبب بضعف كبير في البنية التحتية، ودمار في المرافق العامة فيها.
وأوضح أن الحملة انطلقت بالتعاون مع فرق الدفاع المدني، وأهالي البلدة، وأنها لاقت قبولاً ملحوظاً من أبناء سرمين، وعملت على تنظيف الطرقات العامة والحارات، كما تم تجميل مدخل البلدة ضمن الإمكانيات القليلة المتاحة.
وعملت فرق الدفاع المدني على مدار شهر كامل، على عقد 253 جلسة للتوعية في سرمين، استهدفت طلاب المدارس والعمال الإنسانيين والفعاليات المحلية والسكان المحليين بأكثر من 6000 مستفيد.
وأوضح الدفاع المدني أنه تم من خلال الجلسات مناقشة المشاكل والحلول، والسعي للوصول لنسبة نجاح كبيرة لتحسين جمالية المدينة والاهتمام بنظافتها، بهدف منع انتشار الأمراض والأوبئة لا سيما الكوليرا.
وأشار إلى أن الفرق التطوعية أقامت نشاطات عدة للأطفال في المدارس، بهدف رفع الوعي لديهم ونقل الرسائل التي تعلموها لأهلهم وجيرانهم، ونشرت رسائل التوعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي في سرمين ومن خلال جولات في أسواقها.
وبحسب مراسل "الطريق"، فقد رافق المبادرة حملة خدمية، نظّف فيها المتطوعون أحياء المدينة وشوارعها، وأزالوا الركام والأوساخ من الساحات، كما تم تنظيف المدارس وتنقية خزانات المياه فيها، بالإضافة لترميم بعض الأرصفة والطرقات.
وتنظم فرق الدفاع المدني بشكل مستمر مبادرات خدمية في المناطق المحررة، لتحسين واقع الخدمات والبنية التحتية، لاسيما في المناطق التي دمرها قصف النظام وحليفه الروسي، وتسعى أيضاً لإشراك الفعاليات المحلية والطلاب في هذه المبادرات، بما ينعكس إيجاباً بزرع قيم التطوع، إضافة لتكريس قيم النظافة والحفاظ على البيئة، وتشجيع حس المبادرة وجعلها قيم تؤمن بها المجتمعات.