الطريق
توفي أكثر من 200 لاجئ فلسطيني بسبب الجوع، معظمهم من النساء والأطفال، أثناء حصار قوات النظام لمخيم اليرموك في دمشق عام 2013.
وأحصت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، 219 ضحية من اللاجئين الفلسطينيين السوريين، بينهم 37 طفلاً، و151 رجلاً، و86 امرأة، توفوا إثر الجوع ونقص الرعاية الطبية، بسبب حصار مخيم اليرموك من قبل قوات النظام.
وبينت "مجموعة العمل" أنه بتاريخ 18 تموز عام 2013، فرضت قوات النظام حصاراً تاماً على مخيم اليرموك، رافق ذلك قطع المياه والكهرباء بشكل كامل عن كافة أحياء ومنازل المخيم.
ومنعت قوات النظام إدخال المواد الغذائية والطبية وغيرها، كما منعت الأهالي من الخروج أو الدخول إلى مداخل المخيم الرئيسية التي كانت تُسيطر عليها بالاشتراك مع ميليشيات موالية لها.
وخلال ذلك، اقتحم تنظيم الدولة عام 2015 مخيم اليرموك في دمشق، ما أدى إلى توقف معظم المؤسسات الإغاثية عن العمل داخل المخيم، وانعدام مقومات الحياة، إضافة إلى نفاد جميع المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال.
هذا الأمر انعكس من الناحية الصحية والنفسية واضطر الأهالي إلى الوقوف في طوابير طويلة من أجل الحصول على كميات قليلة من الأكل والبحث في حاويات القمامة عن بقايا الطعام لضمان استمرار حياتهم.
وبات الأهالي يأكلون الحشائش وألواح الصبار ونبات رجل العصفور السامة، وشرب شوربة البهارات، وأكل القطط والكلاب، فيما فضل بعض الأهالي الموت على بقائهم أحياء أموات لا يستطيعون تأمين الطعام لأبنائهم الصغار.