الطريق
أعلنت الهيئة العليا للانتخابات في البرازيل، الأحد، فوز الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في الانتخابات الرئاسية على منافسه جايير بولسونارو المنتهية ولايته.
وفاز لولا دا سيلفا بفارق ضئيل على منافسه الرئيس اليميني المتطرف، وفقاً للنتائج الرسمية شبه النهائية.
وتعهد الرئيس البرازيلي المنتخب بتوحيد بلاده المنقسمة على نفسها، داعياً في أول كلمة يلقيها بعد هزيمة بولسونارو إلى التعاون الدولي للحفاظ على غابات الأمازون المطيرة. وقال إنه سيسعى إلى التوصل لتجارة عالمية عادلة بدلا من الاتفاقات التجارية التي "تحكم على بلدنا بأن يكون مُصدِرا للمواد الخام للأبد".
وكان لولا، أيقونة اليسار البالغ من العمر 77 عاماً، قد نفّذ عقوبة بالسجن بتهمة الفساد (2018-2019) قبل أن يأمر القضاء بإخلاء سبيله. ويعود لولا إلى السلطة في أعقاب حملة انتخابية قسمت البلاد وشهدت استقطاباً شديداً.
وأبدى كل من المرشحين ثقته بالفوز لدى اقتراعهما، الأحد، في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي دعي إليها 152 مليون ناخب، وشهدت تنافساً شديداً.
ويخشى كثيرون أن يتكرر في البرازيل سيناريو الهجوم على مبنى الكابيتول، إثر هزيمة دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وقد يستهدف على سبيل المثال المحكمة العليا التي لطالما شن بولسونارو حملة كبيرة عليها.