الطريق
قدمت الحكومة البريطانية، منحة مالية بمليون جنيه إسترليني إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، لدعم جهود السيطرة على تفشي مرض الكوليرا في سوريا.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية، أن المملكة المتحدة ستقدم مليون جنيه إسترليني ما يعادل مليونين و322 ألف دولار أمريكي لمنظمة "اليونيسف"، لمواجهة تفشي الكوليرا في سوريا.
وأشار البيان إلى أن هذه المساعدة من شأنها أن تدعم جهود "اليونيسف" في مواجهة الكوليرا، من خلال إنشاء مراكز لتقديم العلاج وتوفير الأدوية وتوعية السوريين لمنع تفشي المرض.
وعبر مستشار رئيس الوزراء البريطاني، عن قلق بلاده العميق من تفشي مرض الكوليرا في أنحاء سوريا، للمرة الأولى منذ 10 سنوات.
وأشار إلى أن المخاوف من ازدياد حالات سوء التغذية وصعوبة الحصول على المياه النظيفة، موضحاً أن بريطانيا ستواصل العمل مع شركائها الدوليين من أجل ضمان الاستجابة المشتركة لمواجهة الأزمات في سوريا.
وقبل نحو 10 أيام، حذرت "اليونيسيف" من تزايد الإصابات بالكوليرا في سوريا، لافتةً إلى أن 26 بالمئة من المصابين هم من الأطفال دون سن الخامسة.
وكانت الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية(أوتشا)، قد حذرت من أن وباء الكوليرا ينتشر بسرعة في جميع أنحاء سوريا، وقد تفاقم الوضع بسبب النقص الحاد في المياه في البلاد.
وأعلنت أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 24 ألف حالة اشتباه بالكوليرا، وتم تأكيد الحالات الآن في جميع المحافظات السورية، وتُوفي 80 شخصاً جراء الوباء.
أما عن خطة الاستجابة للكوليرا، فقد أكدت الأمم المتحدة أن الخطة التي مدتها ثلاثة أشهر، تتطلب 34.4 مليون دولار لمساعدة 162 ألف شخص بالخدمات الصحية و5 ملايين شخص بالمياه والصرف الصحي والنظافة.
وقالت المسؤولة الأممية، إن صندوق المساعدات الإنسانية لسوريا والصندوق الإنساني عبر الحدود لسوريا سيوفران حوالي 10 ملايين دولار للشركاء في جميع أنحاء البلاد، معربة عن امتنانها للمانحين الذين تعهدوا بتقديم دعم جديد للاستجابة للكوليرا، مؤكدةً أن هناك حاجة إلى المزيد، وفق الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وتواصل أعداد المصابين بمرض الكوليرا ارتفاعها في سوريا، بمختلف مناطق السيطرة، ولاسيما الشمال السوري، وذلك في ظل ضعف الخدمات الصحية، وصعوبة الحصول على المياه النقية المعالجة.