الطريق
حذّرت الولايات المتحدة من مغبة تعليق روسيا مشاركتها في اتفاق الحبوب مع أوكرانيا، مشيرةً إلى خطورة الخطوة الروسية وانعكاساتها الكارثية على العديد من دول العالم.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن تعليق روسيا مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية هو أمر شنيع، مضيفاً أنه لا يوجد سبب لفعل ذلك.
من جهته، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن أسفه إزاء تعليق روسيا مشاركتها في اتفاق الحبوب.
وقال في بيان له، إن واشنطن تشعر بالأسف إزاء تعليق روسيا مشاركتها في اتفاق الحبوب مع أوكرانيا.
ودعا بلينكن جميع الأطراف إلى مواصلة هذه المبادرة التي وصفها بأنها ذات أهمية وجودية ومنقذة للحياة، مشيراً إلى أن الاتفاق المذكور ساهم في نقل أكثر من 9 ملايين طن من المواد الغذائية وفي تخفيض الأسعار التي تعد بالغة الأهمية بالنسبة للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، بحسب تعبيره.
واتهم روسيا باستخدام الغذاء كسلاح تجاه الأطراف الأخرى، محذراً من أن يؤدي هذا الأمر إلى تعميق أزمة الأمن الغذائي.
كما دعا الكرملين إلى العودة للمشاركة في اتفاق الحبوب والامتثال لبنوده بشكل كامل.
كما دعا الاتحاد الأوروبي روسيا للتراجع عن قرارها بتعليق العمل باتفاق الحبوب مع أوكرانيا.
وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في تغريدة عبر "تويتر"، إنّ القرار الروسي يهدد أهم طرق تصدير الحبوب والأسمدة في العالم.
وأمس السبت، أعلنت روسيا تعليق مشاركتها في اتفاق الحبوب مع أوكرانيا، على خلفية استهداف أسطولها في البحر الأسود، وطلبت اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الدولي الإثنين المقبل لمناقشة الأمر، وفق وكالة "أسوشتيد برس".
وفي الـ22 من تموز الماضي، شهدت إسطنبول توقيع وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية من قبل تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة. حيث تضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.