الطريق
أعلنت روسيا تعليق مشاركتها في الاتفاق الذي يضمن مواصلة تصدير الحبوب الأوكرانية، للإمدادات الغذائية للدول الفقيرة، وذلك بعد هجوم بطائرات مسيرة استهدف سفنا روسية في شبه جزيرة القرم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيانٍ لها، "بالنظر إلى العمل الإرهابي الذي نفذه نظام كييف بمشاركة خبراء بريطانيين ضد سفن في أسطول البحر الأسود وسفن مدنية تشارك في ضمان أمن ممرات نقل الحبوب، تُعلق روسيا مشاركتها في تطبيق الاتفاق حول صادرات المنتجات الزراعية من المرافئ الأوكرانية".
وأمس الجمعة، أوضحت روسيا أن الدول الأشد فقراً تحصل على ثلاثة بالمئة فقط من صادرات الغذاء التي تتم في إطار اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة لنقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية، وأن نصف الشحنات تذهب للدول الغربية.
من جهته، قال متحدث باسم الأمم المتحدة، إن اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا كان لديه مفعول إيجابي لتوفير الغذاء لملايين الناس عبر العالم.
وأضاف أنه "من المهم جداً أن تمتنع كل الأطراف من أي عمل قد يفسد اتفاق تصدير الحبوب".
في المقابل، أفاد وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، بأن روسيا تستخدم "ذرائع زائفة" لتعطيل اتفاق الحبوب، مندداً بقرار موسكو تعليق العمل بالاتفاق الذي يربطها بهذا الشأن.
ولفت في تغريدة عبر "تويتر" إلى أنه "لقد حذرنا من خطط روسيا لإفساد مبادرة حبوب البحر الأسود. الآن تستخدم موسكو ذريعة كاذبة لإغلاق ممر الحبوب الذي يضمن الأمن الغذائي لملايين الناس".
كما دعا، كوليبا، في الوقت نفسه، جميع الدول إلى مطالبة روسيا بوقف ما وصفها بـ "الألاعيب" واحترام التزاماتها.