الطريق
أعلن الدفاع المدني، أنه تمكن من إثبات وجود 119 إصابة بالكوليرا في مناطق شمال غربي سوريا، وسط مخاوف من تسارع التفشي في مخيمات النازحين، بسبب ضعف القطاع الطبي هناك.
وأوضح في بيان نشره عبر معرفاته الرسمية، أن فرقه تواصل جهودها في نقل المصابين والمشتبه بإصابتهم إلى المراكز الصحية المختصة والمشافي، بالإضافة لحملات التوعية المستمرة، وتكثيف جهود التعافي المبكر وخدمات الإصحاح للحد من انتشار المرض
وحذر الدفاع المدني من تسارع التفشي وخاصة في مخيمات المهجرين، بسبب ضعف البنية التحتية وإنهاك القطاع الطبي وفقدان مقومات الحياة، والظروف الصحية السيئة التي تعيشها المخيمات.
وأوضح أن ما يجعل المرض ينتشر بشكل متسارع هناك أيضاً وجود الحمامات المشتركة ونقص إمدادات المياه النظيفة وغياب شبكات الصرف الصحي.
وفي 19 أيلول/ سبتمبر الماضي، سجلت أول حالة إصابة بمرض الكوليرا مثبتة، في منطقة جرابلس - الحدودية مع تركيا - شمال شرقي حلب، حيث كانت لمريضٍ عمره 40 عاماً، وفي 6 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، سُجلت أول وفاة لمريض كوليرا في شمال غربي سوريا
وأمس، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن مناطق شمال غربي وشمال شرقي سوريا تواجهان خطر تفشي وباء الكوليرا، حيث ارتفع عدد الحالات المشتبة بها إلى 13 ألف حالة، بينها 60 حالة وفاة في سوريا.
وأشارت المنظمة في تقرير صادر عنها إلى أن المياه الملوثة والنقص الحاد بالاستجابة الإنسانية وأسباباً أخرى تهدد بانتشار المرض في جميع أنحاء سوريا.
وأوضحت أن وصول الأهالي إلى المياه الكافية والنظيفة لا يزال يمثل مشكلة مقلقة، ففي عام 2021 مثلت عمليات المياه والصرف الصحي والنظافة 4 بالمئة فقط من ميزانية الاستجابة الإنسانية لسوريا بكاملها، وهو أقل من ثلث ما تم إنفاقه في عام 2020 على نفس الأنشطة.
