لاجئون

"العفو الدولية" تطالب لبنان بإيقاف ما يطلق عليه العودة الطوعية للاجئين السوريين

السبت, 15 أكتوبر - 2022
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق 


طالبت منظمة العفو الدولية، السلطات اللبنانية بإيقاف ما تطلق عليه العودة الطوعية للاجئين السوريين، موضحةً أن لبنان يعرض اللاجئين السوريين، عن قصد، انتهاكات بشعة. 

وصرّح القائم بأعمال نائب المدير الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة ديانا سمعان، أن السلطات اللبنانية تعمل على توسيع نطاق ما يسمى بالعودة الطوعية، وهي خطة سارية منذ أربع سنوات، في وقت أصبح فيه من الثابت أن اللاجئين السوريين في لبنان ليسوا في موقف يسمح لهم باتخاذ قرار حر ومستنير بشأن عودتهم.

واعتبرت أن ذلك بسبب السياسات الحكومية التقييدية على التنقل والإقامة، وتفشي التمييز ضد اللاجئين، وعدم وصولهم إلى الخدمات الأساسية، فضلاً عن عدم توفر معلومات موضوعية ومحدثة حول الوضع الحالي لحقوق الإنسان في سوريا. 


وأكدت المنظمة الحقوقية على أن السلطات اللبنانية تعرض اللاجئين السوريين عن قصد لخضر المعاناة ولأشكال بشعة من الانتهاكات والاضطهاد عند عودتهم إلى سوريا. 

وأوضحت أنه كي تكون عودة اللاجئين طوعية فعلاً، يجب أن تستند إلى موافقتهم الحرة والمستنيرة، وطالبت لبنان احترام التزاماته بموجب القانون الدولي، ووقف خططه لإعادة اللاجئين السوريين بشكل جماعي. 

ودعت المسؤولة في العفو الدولية المجتمع الدولي على مواصلة دعم أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان. 

وأشارت إلى أن القانون الدولي يحظر الإعادة القسرية البنّاءة التي تحدث عندما تستخدم الدول وسائل غير مباشرة لإجبار الأفراد على العودة إلى مكان يكونون فيه عرضة لخطر حقيقي بالتعرّض لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. 

واعتبرت العفو الدولية أنه في كثير من الحالات، تمثل السياسات غير العادلة التي تنتهجها الحكومة اللبنانية عاملاً أساسياً في قرار مغادرة البلاد، وفي هذه الحالات، لا يمكن اعتبار موافقة اللاجئ على إعادته إلى دياره حرة أو طوعية، لافتةً إلى أنها سبق ووثقت كيف واجه اللاجئون السوريون التعذيب والعنف الجنسي والاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي لدى عودتهم إلى ديارهم.

ويعيش لبنان حوالي مليون ونصف المليون لاجئ، 880 ألفاً تم تسجيلهم، في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين و400 ألف عامل.