الطريق
أكدت الأمم المتحدة، أن حوالي 6 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية، للتصدي لظروف الشتاء القاسية، بزيادة قدرها 33% مقارنة بالعام الماضي 2021.
وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، بأن هناك حاجة ماسة إلى حوالي 200 مليون دولار لسد فجوة التمويل والسماح لشركائنا بتلبية الاحتياجات المتعلقة بالشتاء في سوريا بين تشرين الأول وآذار 2022.
وأضاف دوجاريك: "تركز استراتيجية الاستجابة الشتوية لهذا العام على مساعدة الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في المناطق النائية والمرتفعة والأكثر ضعفاً مثل الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل والأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة".
كما لفت إلى أن من بين أولئك الذين تم منحهم الأولوية للمساعدة، النازحون الذين يعيشون في خيام أو ملاجئ مؤقتة، بما في ذلك 800 ألف شخص يقيمون في خيام بمناطق شمال غربي سوريا.
وبحسب دوجاريك، فإن خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا لعام 2022، تعاني من نقص حاد في التمويل، حيث دمجت المساعدة في فصل الشتاء في خطة الاستجابة، ومع دخول الربع الأخير من العام، جرى تمويل خطة الاستجابة الإنسانية بنسبة 26.6% فقط، مما يؤثر سلباً على جميع القطاعات.
من جهته، أوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن قدرة السوريين هذا العام تعرضت للتكيّف إلى مزيد من التقويض، بسبب استمرار تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي، نتج عنه انخفاض في قيمة الليرة السورية، مع أزمة الطاقة التي أدت إلى تقنين حاد لإمدادات الكهرباء، ونقص الوقود وارتفاع أسعاره في السوق السوداء، وزيادة تكاليف السلع الأساسية الأخرى.
ويعتزم المجتمع الإنساني، تقديم المساعدة المنقذة للحياة في المناطق ذات الاحتياجات الأعلى، من خلال توفير حزم الاستجابة الشتوية السريعة من مواد الإغاثة والخدمات، تبعاً للأمم المتحدة.
وتزداد مخاطر اندلاع الحرائق في الخيام بسبب سوء استخدام مواقد الطهو والتدفئة خلال فصل الشتاء، وتصبح الإضاءة والتدفئة في المدارس تحدياً رئيسياً يؤثر على الوصول إلى التعليم، تبعاً للأمم المتحدة.