خاص - الطريق
أكدت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية (سادوكوب)، عدم وجود تحسن في واقع المشتقات النفطية خلال الأيام المقبلة في مناطق سيطرة نظام الأسد.
وقال مدير الشركة، مصطفى حصوية، إن لا يمكن الحديث عن وجود انفراجات في توزيع المشتقات النفطية من مازوت وبنزين ما دام النظام يستورد هذه المواد من الخارج.
واعتبر "حصرية" أن "الأمر مرهون باستقرار التوريدات وانتظام وصول الناقلات واستمراريتها والكميات الموجودة فيها".
واستطرد بالقول: " لا يستطيع أحد أن يتكهن ويقول إن الوضع جيد، إذ إن أي انفراجات بالمادة هي انفراجات آنية، والدليل على ذلك أننا ننتقل من أزمة إلى أزمة أخرى، حيث يشهد الوضع انفراجاً في فترة ما ليعود ويشتد في فترة أخرى".
كما لفت إلى أن الإنتاج اليومي من النفط قبل 2011 كان نحو 400 ألف برميل في اليوم، يتم تكرير 250 برميلاً منها وتصدير الكميات المتبقية، مبيناً أن اليوم يمكن معرفة حجم الإنتاج الفعلي، حيث لا يصل أكثر من 20 ألف برميل من المحافظات الشرقية إلى بقية المحافظات.
استخدام المواد البلاستيكية للتدفئة
وفي السياق، أفادت مصادر محلية لـ "الطريق"، الثلاثاء، بأن ارتفاع أسعار المحروقات في مناطق سيطرة النظام زاد من معاناة الأهالي، وخاصة مع قدوم فصل الشتاء.
وأشارت المصادر إلى عدم وجود بدائل عن مازوت التدفئة، معللين ذلك بأن الطن الواحد من مادة الحطب وصل سعره إلى أكثر من مليون ليرة سورية، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، فلا يمكن للأهالي الاعتماد على الكهرباء في موضوع التدفئة.
وأوضحت المصادر أن فئة من المدنيين باتوا يعتمدون على المواد البلاستيكية والألبسة القديمة، لإعانتهم على كسر البرد، لافتةً إلى أن هذا الفعل بات بشكل علني من قبل الأهالي، غير آبهين بالصورة المجتمعية الراقية التي كانوا يصرون على الحفاظ عليها.
وعلى الرغم من وصول عدة ناقلات نفط إيرانية إلى ميناء بانياس بريف طرطوس مؤخراً، بل ما زالت تشهد مناطق سيطرة النظام أزمة محروقات خانقة، أدت إلى تجدد أزمة المواصلات أيضاً، وسط أوضاع معيشية واقتصادية صعبة.