الطريق
دان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد "بشدة" القصف الروسي لمدن أوكرانية أمس الاثنين، لترد موسكو باتهام تل أبيب بالصمت 8 سنوات على "الهجمات الإرهابية" الأوكرانية في دونباس.
وقال لبيد ندين بشدة الهجوم الروسي على السكان المدنيين في كييف ومدن أخرى في أوكرانيا، وأضاف في تغريدة على تويتر "أبعث بأحرّ التعازي لأسر الضحايا وللشعب الأوكراني".
من جانبها، ردت السفارة الروسية -في بيان على تويتر- من دون ذكر لبيد بالاسم "سمعنا عبارات إدانة شديدة من قبل مسؤولين إسرائيليين عن هجمات روسية على السكان المدنيين".
وأضافت "نفذ الجيش الروسي هجوما صاروخيا دقيقا على البنية التحتية للجيش والاتصالات والطاقة الأوكرانية بحسب وزارة الدفاع".
وتابعت السفارة الروسية "من الجدير بالذكر أن إسرائيل اختارت، للأسف، الصمت طوال 8 سنوات حيال الهجمات الإرهابية التي شنّتها أوكرانيا على مواطني إقليم دونباس، وغضّت الطرف عن الاعتداءات الإجرامية الأخيرة على قافلة للاجئين في خاركيف" بشرق أوكرانيا.
كما اتهمت موسكو السفارة إسرائيل بالصمت حيال ما سمته "القتل الوحشي للمدنيين من قبل النازيين الجدد من كتيبة آزوف بمدينة كوبيانسك (مدينة في خاركيف)"، كذلك اغتيال الصحفية الروسية داريا دوغين، و"الهجوم الإرهابي الأخير على الجسر المؤدي إلى شبه جزيرة القرم"، حسب وصفها.
ومساء أمس تجمّع عشرات المتظاهرين أمام السفارة الروسية في تل أبيب، احتجاجا على الهجمات الصاروخية الروسية الأخيرة على أوكرانيا والتي أسقطت عشرات القتلى والجرحى.
وأعلنت الشرطة الأوكرانية، أمس الاثنين، مقتل 11 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 60 آخرين، جراء الهجمات الروسية التي استهدفت البلاد غداة اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المخابرات الأوكرانية بتنفيذ ما وصفه بـ"الهجوم الإرهابي" على جسر كيرتش الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.
وكانت إسرائيل أعلنت رفضها ضم روسيا مناطق لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون، بعد استفتاءات دعمتها موسكو في تلك المناطق.
وتشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، منذ 24 شباط الماضي، دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.