الطريق
قالت مصادر إعلامية إنّ لاجئاً سورياً فارق الحياة، بينما تقطعت السبل بآخرين في غابات اليونان خلال رحلتهم إلى دول الاتحاد الأوروبي.
ونقل موقع "تلفزيون سوريا" عن أحد أقرباء الضحية ويدعى عبد الله العلي الدلي، أن أربعة لاجئين من أبناء محافظة دير الزور خرجوا من مدينة إسطنبول قبل 5 أيام، وتقطعت بهم السبل في إحدى غابات اليونان بعد نفاد الغذاء والماء وإصابتهم بجروح خلال مسيرتهم.
وأوضح الدلي، أن ابن عمه حمود أحمد الدلي، توفي نتيجة تلقيه رصاصة في رأسه من حرس الحدود اليوناني بعد سقوطه في واد بعمق سبعة أمتار، في حين أصيب الآخرون بجروح في منطقة الوجه وكسور في الأقدام.
وأشار إلى أن هناك ثلاثة من المهاجرين من بينهم اثنان من أبناء عمومته تقطعت بهم السبل في الغابات ويعانون من إصابات وصفها بالبالغة.
وسبق أن دعا الاتحاد الأوروبي اليونان لفتح تحقيق في مصرع 6 مهاجرين بينهم 5 أطفال في بحر إيجة بعدما دفعتهم الأخيرة عن مياهها الإقليمية.
وكانت اليونان أكملت في آب/ أغسطس 2021 بناء 40 كم من الجدار الفاصل مع تركيا، بهدف الحد من الهجرة غير النظامية.
وتؤكّد تقارير حقوقية متعددة أن القوات اليونانية تتعامل بعدوانية غير مبررة مع المهاجرين طالبي اللجوء، عبر استخدام أدوات حادة لإغراقهم مع قواربهم، وإطلاق النار والتهديد بالسلاح في عمليات الصد والإرجاع، ما يمثل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان.
وفي مطلع شباط / فبراير الماضي، دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإجراء تحقيق عاجل في وفاة 19 لاجئاً تجمداً من البرد، بعد أن جردتهم السلطات الأمنية اليونانية من ملابسهم وأجبرتهم على العودة نحو الحدود التركية.