الطريق- خاص
شنت المقاتلات الحربية الروسية غارات جوية على مناطق في ريف إدلب تزامناً مع قصف بري غير مسبوق شهدته أرياف المحافظة وريف حلب الغربي، وسط موجة نزوح ضخمة وتعد الأولى من نوعها لأهالي المخيمات الحدودية مع تركيا.
وقال مراسل "الطريق" إن الطائرات الروسية استهدفت بأربع غارات محملة بالصواريخ الفراغية، منطقة تل دوير القريبة من بلدة الشيخ بحر شمالي مدينة إدلب، ما تسبب بوقوع أضرار مادية جسيمة دون تسجيل خسائر بشرية.
في سياق متصل، تعرضت القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس في ريف اللاذقية وسهل الغاب وجبل الزاوية بريفي إدلب وحماة، بالإضافة لمناطق في ريف حلب الغربي، وسط استمرار الاشتباكات في المنطقة ذاتها بين فصائل المعارضة من جهة، وقوات النظام والمليشيات الإيرانية من جهة أخرى.
وأفادت مصادر محلية في تصريح لـ "الطريق" أن منطقة بابسقا المكتظة بمخيمات النازحين، شهدت منتصف ليل الخميس/الجمعة موجة نزوح لم تعشها المنطقة منذ سنوات طويلة بعد ورود معلومات تفيد بنية روسيا قصف المنطقة بالطائرات والصواريخ بعيدة المدى.
وأوضحت المصادر، أن قرابة 3 ألاف عائلة مهجرة من عموم المحافظات السورية إلى مخيمات بابسقا الحدودية مع تركيا، باتت الليلة الفائتة في الشوارع وتحت الأشجار ومنهم من انتقل إلى أقاربه المتواجدين في المخيمات المشيدة بمناطق سرمدا وحارم وسلقين.
ومن أبرز المخيمات التي شهدت نزوحاً جماعياً وإخلاء كاملاً إلى مناطق أكثر أمناً "مخيم الفيلق، صلاح الدين، زهرة المدائن، شير مغار، عباد الرحمن، ومخيمات ميدان غزال والموسى".
كما أقدمت الفصائل المتواجدة بالقرب من المنطقة، على إخلاء كافة مقراتها العسكرية وما تحويه من عناصر ومعدات إلى أماكن أخرى، كي لا يكون هناك أي ذريعة للنظام وروسيا لقصف المدنيين بحجة الفصائل والثوار.