الطريق
أفادت مصادر محلية، أن حالات الإعدامات الميدانية بحق المطلوبين على حواجز النظام في درعا، تصاعدت في الأيام الأخيرة، وسط حالة من الفلتان الأمني تشهده المحافظة منذ سيطرة النظام عليها عام 2018.
وأكد "تجمع أحرار حوران"، زديادة عمليات الإعدام الميداني التي يقوم بها عناصر النظام والمليشيات المدعومة من إيران، بعد ساعات من اعتقال المطلوبين على الحواجز والنقاط الأمنية في محافظة درعا.
وأوضح التجمع أنّ قوات النظام على الحواجز تراقب الضحايا حتى مرورهم عبر النقاط الأمنية، أو عن طريق خطفهم من الطرقات الواصلة بين مدن وبلدات المحافظة، لتقوم باعتقالهم ومن ثم قتلهم ورميهم على قوارع الطرقات.
ونقل التجمع عن قيادي سابق في الجيش الحر، أنّ تلك المليشيات تحترف هذا النوع من العمليات، في ظل الفوضى الأمنية التي تشهدها المحافظة، وعدم وجود جهات أو مجموعات منظمة وفعّالة تواجه خطر هذه المليشيات.
وأضاف أنّ النظام والمليشيات بدأت اللعب على المكشوف، حيث إنه على الرغم من معرفة أنّ الأشخاص تم اعتقالهم على النقاط الأمنية إلّا أنها تقوم بإعدامهم ميدانياً ورميهم.
وحذر القيادي المطلوبين من المرور عبر النقاط الأمنية أو الخروج في أوقات متأخرة على الطرقات الخالية، لكون هذه المليشيات تمتلك شبكة من الجواسيس داخل المدن والبلدات، هدفهم نقل تحركات المطلوبين.
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران" خلال أيلول / سبتمبر الفائت، 4 أشخاص تم العثور على جثثهم بعد اعتقالهم من قبل قوات النظام في مناطق متفرقة من المحافظة.
ووثق 27 عملية ومحاولة اغتيال؛ أسفرت عن مقتل 23 شخصاً، وإصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 7 من محاولات الاغتيال.
وأوضح التجمع أن عمليات الاغتيال في محافظة درعا مستمرة ويتم معظمها بإشراف المليشيات المدعومة من قبل إيران في المحافظة، بهدف خلق الفوضى وتسهيل السيطرة عليها.