الطريق- خاص
استأنفت المليشيات الايرانية، حفر الخنادق والأنفاق التي تربط مقراتها ومواقعها في مدينة تدمر وسط البادية السورية وفق ما أكد مراسل "الطريق".
وأضاف المراسل أن مليشيات الحرس الثوري الإيراني ولواء فاطميون تواصل حفر الخنادق والأنفاق في المناطق الواقعة تحت سيطرتها في البادية السوريا، منذ أكثر من ثلاث سنوات، بهدف ربط مواقعها العسكرية
وبيّن أنَّ شبكة الأنفاق تمتد لتربط مقارهم ومواقعهم من مستودعات الذخيرة والنقاط العسكرية في الضواحي الشرقية للمدينة، ومن ثم الانتقال إلى بلدة السخنة والقرى المجاورة لها بعد اكتمال شبكة الأنفاق في مدينة تدمر لتشمل جميع المناطق الخاضعة للسيطرة الإيرانية.
وأكد المراسل أن الحفريات تتركز في تدمر بهدف تعزيز الوجود الإيراني في هذه المنطقة الغنية بالآثار ومنع روسيا من طردها وحماية مقراتها من الهجمات الإسرائيلية وهجمات عناصر تنظيم الدولة ومن أجل التحرك بسهولة دون الكشف عن تحركات المليشيات ونقل الأسلحة.
وذكر أنَّ العمل يتم من قبل عمال يتقاضون أجوراً زهيدة لا تتجاوز الخمسة دولارات أمريكية، حيث تستغل المليشيات الايرانية الفقر ونقص فرص العمل في المنطقة وإنَّ الأخيرة تفرض تدابير أمنية كبيرة بحيث يُمنع العمال من حمل هواتفهم المحمولة أو ارتداء الساعات أو أي جهاز آخر يمكن توصيل جهاز تتبُّع به.
وقال مراسلنا، إنَّ عمق الأنفاق يصل حتى 3 أمتار مع تحصين النفق بغرف مبنية من الخرسانة المسلحة، مؤكداً أنَّ المليشيات الايرانية تقوم بتأمين مواد البناء عبر التعزيزات اللوجستية والعسكرية القادمة من العراق عبر حركة النجباء.
