الطريق
أيدت محكمة استئناف جزائرية، الثلاثاء، قراراً سابقاً بسجن السعيد بوتفليقة، شقيق رئيس البلاد الأسبق عبد العزيز بوتفليقة، 8 سنوات في قضية فساد تخص تمويلاً خفياً لحملة انتخابات الرئاسة الملغاة عام 2019.
وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية أن مجلس قضاء الجزائر العاصمة (محكمة استئناف) أيد الحكم الابتدائي الصادر ضد السعيد بوتفليقة، المدان بعقوبة 8 سنوات حبساً نافذاً في قضية التمويل الخفي للانتخابات الرئاسية في نيسان 2019.
وأوضحت أنه "تم تأييد الحكم الابتدائي (4 سنوات حبسا نافذا) بحق رجل الأعمال المقرب من الرئاسة سابقاً علي حداد الذي يحاكم معه في نفس القضية".
وحوكم بوتفليقة وحداد بتهم "تبييض الأموال واستغلال النفوذ وعدم التصريح بالممتلكات والتمويل الخفي للحملة الانتخابية".
ومطلع حزيران الماضي تمت محاكمة السعيد بوتفليقة وعلي حداد على مستوى المحكمة الابتدائية بالعاصمة في هذه القضية وصدر بحقهما حكم بالحبس 8 و4 سنوات توالياً، لكن دفاعهما طعن في الحكم أمام محكمة الاستئناف.
وأحكام الاستئناف الجديدة ليست نهائية أيضا ويمكن الطعن فيها أمام المحكمة العليا.
وتخص القضية حسب تصريحات سابقة للنيابة، تحويل أموال نحو الخارج عام 2019، لفتح فضائية تسمى "الاستمرارية" لدعم ترشح عبد العزيز بوتفليقة لانتخابات كانت مقررة في نيسان 2019 وألغيت بسبب انتفاضة شعبية.
والسعيد (66 عاما) هو الشقيق الأصغر لعبد العزيز بوتفليقة، والتحق بمؤسسة الرئاسة عام 1999، وظهر كرجل نافذ وقوي عقب تدهور الوضع الصحي لبوتفليقة في 2013.