الطريق
قال العقيد فريد القاسم القائد الجديد لجيش "مغاوير الثورة" إن التغييرات الجديدة في قيادة الفصيل فرضتها متطلبات المرحلة القادمة، مبيناً في حديث لموقع "المدن" اللبناني أن "المرحلة تحتاج إلى نهج مغاير للذي كان سابقاً، وكان فيه بعض الأخطاء، ونأمل أن نقوم بتصحيحها".
وشدد القاسم على أنه "لا يوجد انقسامات" داخل المغاوير، موضحاً "رفض بعض أعضاء المجلس هذا القرار، والسبب في ذلك أنني غير منتمٍ إلى المغاوير، لكن الآن هم تفهموا وجهة النظر، وسنعمل سوية على متابعة مهام مغاوير الثورة".
من جانب آخر أكد على أنه "يجب تحسين العلاقات المتبادلة مع دول الجوار والعمل على إزالة جميع التهديدات التي تمس الأمن القومي لهذه الدول والاستفادة منها من أجل تقديم الخدمات الطبية والتعليمية والغذائية لأهالي مخيم الركبان".
وقال إن "المغاوير يولي اهتماماً لوضع المنطقة بالكامل على الخريطة السياسية السورية، وأن يكون للتنف تواجد في المؤتمرات الدولية"، وتابع: "هناك تغييرات كبيرة بالنسبة لأهمية المنطقة من حيث الموقع والمهمة المستقبلية".
أما بخصوص الهجمات التي تعرضت لها مواقع المغاوير من قبل روسيا وميليشيات يُعتقد أنها تابعة لإيران، وطرق التعامل معها في حال تكررت، يقول القاسم: "نمتلك حق الدفاع عن أنفسنا في حال تعرضنا للهجوم مجدداً".
وحول احتمال تعامل المغاوير بقيادته الجديدة مع مليشيا قسد، يقول القاسم "حتى اللحظة لا يوجد تعاون مباشر معهم".
يذكر أن "التحالف الدولي" كان قد حاصر مواقع جيش مغاوير الثور في قاعدة التنف، وذلك بعد استعصاء المجلس العسكري وعناصره رفضاً لقرار تعيين فريد القاسم بالتزامن مع وصوله للقاعدة لتسلم مهامه رسمياً، خلفاً لمهند الطلاع المعزول.