خاص – الطريق
تواصل عناصر الفرقة الرابعة نهب وسرقة أنقاض المباني من مدن وبلدات ريف دمشق، حيث شهدت بلدة عين الفيجة في منطقة وادي بردى، عمليات هدم وسرقة أنقاض من قبل عناصر مخابرات النظام خلال اليومين الماضيين.
وقالت مصادر محلية لـ"الطريق"، إن دورية للفرقة الرابعة اقتحمت منازل عدة في أحد الأحياء المدمرة سابقاً في عين الفيجة، وعملت على استكمال هدم المنازل وإزالة الأنقاض، من حديد وبقايا كتل إسمنتية وأسلاك نحاسية، لتقوم بتعفيشها.
وأوضحت المصادر أن عناصر الفرقة الرابعة، نفذت حملة التعفيش خلال اليومين الماضيين بعد أن سمحت لعناصرها فقط بالدخول للبلدة، ومنعت الأهالي من الوصول إليها.
وكان تقرير صادر عن مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية (CSIS) قد أفاد بتورط مؤسسات الأمم المتحدة بالتعامل مع النظام ورجال أعمال مدرجين على قوائم العقوبات الأميركية والأوربية، من خلال تقديم عقود مشتريات لمسؤولين نافذين وعلى رأسهم ماهر الأسد.
حيث يستأثر ماهر الأسد وشريكه رجل الأعمال محمد حمشو، بعقود مشتريات أممية لنزع المعادن من المناطق التي استعاد النظام السيطرة عليها وإعادة تدويرها قبل طرحها للبيع عبر شركة تابعة للحمشو الذي كسب ثروة كبيرة من عقود استخراج الحديد من المناطق المدمرة في حلب وريف دمشق وغيرها، وفق التقرير.
وفي وقت سابق، أصدر نظام أسد قراراً باستملاك معظم العقارات السكنية والزراعية في البلدة وكذلك في قرية دير مقرن المجاورة..
وبحسب القرار، فإن قرار الاستملاك يتضمن معظم العقارات السكنية والزراعية في أهم أحياء عين الفيجة، ما يعد بمثابة إلغاء رسمي لوجود البلدة وحرمان أهلها من حقوقهم بذريعة الأمن المائي لمياه نبع الفيجة الذي يتوسط البلدة.
وتقع عين الفيجة في منطقة وادي بردى غربي العاصمة وتبعد عن دمشق 15 كيلومتراً. ويتدفق من سفوح جبالها نبع الفيجة الشهير الذي يزود مدينة دمشق بحاجتها الأساسية من مياه الشرب. وكانت البلدة قبل الثورة من المناطق السياحية المهمة في سوريا نظراً لطبيعتها الجميلة وغناها بالمطاعم الشهيرة.
وفي كانون الثاني/ يناير من العام 2017، تمكن النظام من السيطرة على عين الفيجة بعد حملة عسكرية واسعة شملت عدة قرى في وادي بردى كانت تسيطر عليها المعارضة. وبعد اتفاقية مع النظام أُخليت البلدة من المعارضة ومن كامل سكانها.