الطريق
أفادت مصادر إعلامية، أن عدد من أهالي مخيم الركبان تظاهروا أمام قاعدة التنف، احتجاجاً على تسلّم النقيب فريد القاسم قيادة فصيل جيش مغاوير الثورة خلفاً للعميد مهند الطلاع.
وبحسب موقع "تلفزيون سوريا"، فإن الأهالي تجمّعوا على بعد أمتار من القاعدة واحتجوا على قرار التحالف الدولي بعزل العميد مهند، رافضين تسليم قيادة الجيش للنقيب فريد.
وكانت القيادة المركزية الأميركية قد عزلت قبل أيام قليلة القائد السابق لمغاوير الثورة العميد مهند الطلاع من قيادة الفصيل المتمركز في قاعدة التنف العسكرية، وعيّنت بدلاً عنه فريد القاسم.
حيث جرى عزل القائد السابق وتنصيب القاسم جرى في غياب الطلاع الذي كان في إجازة غالباً ما يقضيها في تركيا حيث يقيم جزء من أفراد عائلته، وذكرت المصادر أن فريقاً من عناصر وضباط المغاوير احتج آنذاك على القرار وأعلن رفضه له.
وبحسب المصدر فإن سبب العزل يتمثل في فشل مهند الطلاع في التعامل مع أهل المنطقة، لافتاً إلى أن هذا التغيّر يستند إلى تحالفات جمعت فصيل لواء شهداء القريتين الذي كان يتزعمه القاسم سابقاً، مع جيش أحرار العشائر المكوّن من مقاتلي المعارضة في محافظات الجنوب السوري.
وينحدر فريد القاسم من مدينة القريتين بريف حمص الشرقي، وكان نقيباً في جيش النظام قبيل انشقاقه عنه في بداية الثورة ومن ثم تزعمه للواء شهداء القريتين، ويعدّ القاسم من المقربين من قيادة التحالف الدولي.
ويتمركز لواء شهداء القريتين ضمن منطقة التنف (المنطقة 55)، وكان ينشط في أرجاء متفرقة من البادية السورية، ويتلقى دعمه العسكري والمالي من التحالف الدولي، فضلاً عن دعمٍ جوي في المعارك التي كانت تدور بينه وبين تنظيم الدولة، وينحدر معظم عناصره من مدينة القريتين التي تخضع الآن لسيطرة قوات النظام
وأنشأت واشنطن قاعدة التنف العسكرية ضمن المثلث بين سوريا والعراق والأردن عام 2016، خلال فترة تمدد تنظيم الدولة، وتعدّ نقطة ارتكاز لدائرة قطرها 55 كم. وتضم القاعدة –بالإضافة إلى المقاتلين الأميركان- مقاتلين من الجيش السوري الحر (مغاوير الثورة) وتقدم لهم قوات التحالف الدعم والإسناد خلال شنّهم العمليات القتالية.