الطريق
أفادت مصادر إعلامية، أن ثلاث طائرات شحن إيرانية حطت في مطار دمشق الدولي، وذلك بعد القصف الإسرائيلي الأخير الذي طال محيط مبنى المطار الرئيسي ومدارج الهبوط.
ونقلت شبكة "صوت العاصمة" عن مصادر خاصة عاملة في مطار دمشق، أن الطائرات حطت خلال ثلاثة أيام متتالية، بين 19 و21 من أيلول/ سبتمبر الجاري، وأخفت حركتها عبر مواقع الملاحة الجوية، وتعمّدت الهبوط مع بزوغ الفجر، حيث غالباً ما تتوقف العمليات الجوية الإسرائيلية في هذا الوقت.
وقالت إن اثنتين من الطائرات فرغتا جزءاً من حمولتها في مطار دمشق الدولي، وغادرت بعدها إلى مطار حلب لتفريغ الجزء الآخر، في حين أشرف عناصر وضباط من مليشيا الحرس الثوري الإيراني، ومليشيا "حزب الله" اللبناني على عمليات تفريغ تلك الطائرات في مطار دمشق، والعمل على نقلها مباشرة خارج المطار لتجنب قصف المستودعات المؤقتة التابعة للمليشيات الإيرانية داخل المطار.
وأضافت أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري كانت في حالة استنفار مساء 19 من أيلول / سبتمبر الحالي، مع تزايد عمليات المسح الجوي من قبل طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، ليتبين لاحقاً أن الاستنفار جاء لحماية طائرة الشحن القادمة من طهران، والتي حطّت في دمشق بعيد زوال خطر القصف.
وتعرض مطار دمشق الدولي، لاستهداف مباشر ليلة 17 الشهر الجاري، تزامناً مع استهداف قواعد للدفاع الجوي ومنظومات الإنذار المبكر في محيط الكسوة جنوب غربي دمشق.
وخلال السنوات الأخيرة، تعرض مطار دمشق لغارات إسرائيلية متكررة، في إطار عملية المعركة بين الحروب، التي ينفذها الجيش الإسرائيلي لمنع التوسع الإيراني في سوريا، ومنع تهريب أسلحة متطورة إلى مليشيا "حزب الله".